المدينة حرم ما بين عير بفتح العين المهملة وسكون الياء تحت إلى ثور قال القاضي قال مصعب الزبيري ليس بالمدينة عير ولا ثور قالوا وإنما ثور بمكة قال وقال الزبير عير جبل بناحية المدينة قال وأكثر الرواة في كتاب البخاري ذكروا عيرا وأما ثور فمنهم من يكني عنه بكذا ومنهم من ترك مكانه بياضا لأنهم اعتقدوا ذكر ثور هنا خطأ وقال أبو عبيد أصل الحديث من عير إلى أحد فوهم فيه الراوي وكذا قال الحازمي وغيره من الأئمة وقال النووي يحتمل أن ثورا كان اسما لجبل هناك إما أحد وإما غيره فخفي اسمه وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم المراد بالذمة هنا الأمان ومعناه أن أمان المسلمين للكافرين صحيح فإذا أمنه أحد من المسلمين ولو كان عبدا أو امرأة حرم على غيره التعرض له ما دام في أمانه
(٤١١)