لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار قال القاضي هذه الزيادة وهي قوله في النار تدفع إشكال الأحاديث التلم يذكر فيها وبين أن هذه حكمة في الآخرة قال وقد يكون المراد به من أرادها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كفي المسلمون أمره واضمحل كيده كما يضمحل الرصاص في النار أو يكون ذلك لمن أرادها في الدنيا فلا يمهله الله ولا يمكن له سلطانا بل يذهبه الله عن قريب كما انقضى شأن من حاربها أيام بني أمية مثل مسلم بن عقبة فإنه هلك في منصرفه عنها ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على غثر ذلك وغيرهما ممن صنع صنيعهما
(٤٠٧)