علم صدقه اليمين لمبالغته في الإخفاء وقيل المراد من عن يمينه وشماله من الناس قال القرطبي وقد سمعنا من بعض المشايخ أن ذلك أن يتصدق على الضعيف في صورة المشتري منه فيدفع له درهما مثلا في شئ يساوي نصف درهم فالصورة مبايعة والحقيقة صدقة قال وهو اعتبار حسن ذكر الله خاليا قال القرطبي يعني من الخلق ومن الالتفات إلى غير الله ففاضت عيناه قال القرطبي فيض العين بكاؤها وهو على حسب حال الذاكر وبحسب ما ينكشف له من أوصافه تعالى فإن انكشف له غضبه وسخطه فبكاؤه عن خوف وإن انكشف جماله وجلاله فبكاؤه عن محبة وشوق وهكذا يتلون الذاكر بتلون ما يذكر من الأسماء والصفات قال وهذا الحديث جدير بأن يمعن فيه النظر ويستخرج ما فيه من العبر وأنت صحيح شحيح فيه الجناس اللاحق قال الخطابي الشح أعم من
(١١٠)