الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٦٢
(19) باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلا عن الخبر وكون ذلك كله من الايمان 74 - (47) حدثني حرملة بن يحيى أنبأنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) فليقل خيرا أو ليصمت بضم الميم أي يسكت قال النووي معناه إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرا محققا يثاب عليه واجبا كان أو مندوبا فليتكلم وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه فليمسك عن الكلام فعلى هذا يكون المباح مأمورا بالامساك عنه خوف انجراره إلى الحرام والمكروه 75 - (..) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخ فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت) فلا يؤذي كذا في الأصول بالياء وفي غير مسلم بحذفها على النهي فالأول خبر بمعناه
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»