الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤٣
سليم أنهما سمعا الأسود بن هلال يحدث عن معاذ بن جبل قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معاذ! أتدري ما حق الله على العباد؟) قال: الله ورسوله أعلم قال: أن يعبد الله ولا يشرك به شئ قال: (أتدري ما حقهم عليه أن فعلوا ذلك؟) فقال: الله ورسوله أعلم قال: (أن لا يعذبهم) أن يعبد الله ولا يشرك به شئ قال النووي هكذا ضبطناه بالبناء للمفعول فيهما وشئ بالرفع وقال بن الصلاح ووقع في الأصول شيئا بالنصب وهو صحيح على أن يعبد الله بالياء التحتية المفتوحة أي يعبد العبد الله ولا يشرك به شيئا أو بالفوقية المفتوحة خطابا لمعاذ أو بالتحتية المضمومة وشيئا كناية عن المصدر لا على المفعول به أي لا تشرك به إشراكا وبه هو النائب عن الفاعل قال وإذا لم يعين الرواة شيئا من هذه الوجوه فحق على من يروى هذا الحديث منا أن ينطق بها كلها واحدا بعد واحد ليكون اتباعا لما هو المقول فيها في نفس الامر جزما 51 - (..) حدثنا القاسم بن زكرياء حدثنا حسين عن زائدة عن أبي حصين عن الأسود بن هلال قال: سمعت معاذا يقول دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجبته فقال: (هل تدرى ما حق الله على الناس) نحو حديثهم
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»