الحيض في: باب دلك المرأة نفسها إذا طهرت من الحيض، أخرجه عن يحيى المذكور في الطريق الأول عن ابن عيينة إلى آخره، ومضى الكلام فيه.
قوله: إن امرأة هي: أسماء بنت شكل بفتح الشين المعجمة والكاف واللام. قوله: كيف تغتسل منه على صيغة المجهول. قوله: تأخذين ويروى: تأخذي، والأول هو الصواب. قوله: فرصة بتثليث الفاء وسكون الراء وبالصاد المهملة وهي القطعة من القطن أو الخروق تتمسح بها المرأة من الحيض. قوله: ممسكة أي: مطيبة بالمسك. وقال الخطابي: قد تأول الممسكة على معنى الإمساك دون الطيب، يريد أنها تمسكها بيدها فتستعملها. قوله: فتوضئين بها أي: تتنظفين وتتطهرين أي: أراد معناها اللغوي. قوله: فجذبتها إلي بتشديد الياء.
7358 حدثنا موساى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن أم حفيد بنت الحارث بن حزن أهدت إلى النبي سمنا وأقطا وأضبا فدعا بهن النبي فأكلن على مائدته، فتركهن النبي كالمتقذر لهن ولو كن حراما ما أكلن على مائدته ولا أمر بأكلهن.
مطابقته للترجمة من حيث إنه لما تركهن كالمتقذر لهن ربما امتنعوا عن أكلها ثم إنه لما دعا بهن وأكلن على مائدته صار ذلك دليلا على إباحتهن.
وأبو عوانة بفتح المهملة الوضاح اليشكري، وأبو بشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة جعفر بن أبي وحشية.
والحديث مضى في الأطعمة في: باب الأقط عن مسلم بن إبراهيم.
قوله: أن أم حفيد بضم الحاء المهملة وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وبالدال المهملة واسمها هزيلة مصغر هزلة بالزاي بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة أم المؤمنين، وهي خالة ابن عباس وخالة خالد بن الوليد، واسم أم كل منهما لبابة بضم اللام وتخفيف الباء الموحدة الأولى. قوله: وأضبا بفتح الهمزة وضم الضاد المعجمة وتشديد الباء الموحدة جمع ضب وفي رواية الكشميهني: وضبا، بالإفراد. وقال صاحب التوضيح أصل أضبا أضببا على وزن أفلس اجتمع مثلان متحركان وأسكن الأول ونقلت حركته إلى الساكن الذي قبله. انتهى. قلت: كأنه استغرب هذا وطول الكلام فيه، ومن قرأ مختصرا في علم التصريف يعلم هذا، ومع هذا لم يكمل ما قاله فيه وتتمته أنه لما اجتمع فيه حرفان مثلان نقلت حركة الأول إلى الضاد وأدغم في الثاني. قوله: كالمتقذر بالقاف والذال المعجمة. قوله: لهن أي: لهذه المذكورات الثلاث، وفي رواية الكشميهني له بالإفراد وهو الأوجه لأنه لم يكن يتقذر السمن والأقط، وكذا الكلام في دعا بهن وفي الباقي وذكرنا الخلاف في الضب فيما مضى.
7359 حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته وإنه أتي ببدر قال ابن وهب: يعني: طبقا فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا، فسأل عنها، فأخبر بما فيها من البقول، فقال: قربوها فقربوها إلى بعض أصحابه كان معه، فلما رآه كره أكلها قال: فإني أناجي من لا تناجي مطابقته للترجمة من حيث إن النبي، لما امتنع من الخضرات المذكورة لأجل ريحها امتنع الرجل الذي كان معه، فلما رآه قد امتنع قال له كل وفسر كلامه بقوله: فإني أناجي من لا تناجي.
وابن وهب هو عبد الله بن وهب المصري، ويونس هو ابن يزيد الأيلي.
والحديث مضى في الصلاة عن سعيد بن عفير، ومضى الكلام فيه.
قوله: وليقعد في بيته وفي رواية الكشميهني: أو ليقعد، بزيادة الألف في أوله. قوله: ببدر بفتح الباء الموحدة وهو الطبق على ما يأتي، سمي