كتاب الوتر إنما دعا على أحياء من بني سليم لأنهم غدروا وقتلوا القراء، وقد مر بيانه فيما مضى.
7342 حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، حدثنا بريد عن أبي بردة قال: قدمت المدينة فلقيني عبد الله بن سلام فقال لي: انطلق إلى المنزل فأسقيك في قدح شرب فيه رسول الله وتصلي في مسجد صلى فيه النبي فانطلقت معه فسقاني سويقا وأطعمني تمرا وصليت في مسجده.
انظر الحديث 3814 مطابقته للترجمة في قوله: وصليت في مسجده وأبو كريب بضم الكاف محمد بن العلاء وأبو أسامة حماد بن أسامة، وبريد بضم الباء الموحدة ابن عبد الله بن أبي بردة بضم الباء أيضا ابن أبي موسى الأشعري واسم أبي بردة عامر أو الحارث وقد مر غير مرة، وعبد الله بن سلام بالتخفيف وبين في رواية عبد الرزاق سبب قدوم أبي بردة المدينة.
وأخرجه من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة قال: أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام لأتعلم منه، فسألني: من أنت؟ فأخبرته فرحب بي.
قوله: انطلق إلى المنزل أي: انطلق معي إلى منزلي، فالألف واللام بدل من المضاف إليه. قوله: فسقاني ويروى: فأسقاني.
7343 حدثنا سعيد بن الربيع، حدثنا علي بن المبارك، عن يحياى بن أبي كثير حدثني عكرمة عن ابن عباس أن عمر رضي الله عنه، حدثه قال: حدثني النبي قال: أتاني الليلة آت من ربي وهو بالعقيق أن صل في هاذا الوادي المبارك وقل: عمرة وحجة وقال هارون بن إسماعيل: حدثنا علي: عمرة في حجة. 0 انظر الحديث 1534 وطرفه مطابقته للترجمة في قوله: وهو بالعقيق لأنه داخل في مشاهده، وسعيد بن الربيع أبو زيد الهروي كان يبيع الثياب الهروية فنسب إليها وهو من أهل البصرة.
والحديث مضى في أوائل الحج في: باب قول النبي العقيق واد مبارك، ومضى الكلام فيه هناك.
قوله: آت هو الملك والظاهر أنه جبريل، عليه الصلاة والسلام. قوله: بالعقيق وهو واد بظاهر المدينة. قوله: أن صل قال الكرماني: لعل المراد بالصلاة سنة الإحرام. وفيه: دليل على أنه كان قارنا. قوله: عمرة وحجة منصوبان أي: نويت أو أردت.
قوله: وقال هارون بن إسماعيل هو أبو الحسن الخزاز بالخاء المعجمة والزاءين المعجمتين البصري.
قوله: حدثنا علي هو ابن المبارك. قوله: عمرة في حجة معناه: عمرة مع حجة، أو: عمرة مدرجة في حجة يعني القران.
7344 حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: وقت النبي قرنا لأهل نجد والجحفة لأهل الشأم وذا الحليفة لأهل المدينة. قال: سمعت هاذا من النبي وبلغني أن النبي قال: ولأهل اليمن يلملم وذكر العراق فقال: لم يكن عراق يومئذ.
ا مطابقته للترجمة لا تخفى لمن يتأملها ومحمد بن يوسف أبو أحمد البخاري البيكندي، وسفيان هو ابن عيينة.
والحديث قد مضى في أوائل الحج عن ابن عمر من وجوه.
قوله: وقت أي: عين الميقات. قوله: قرنا بسكون الراء، وقال الجوهري: هو بفتحها، وهو على مرحلتين من مكة، ويروى: قرن، باعتبار أنه غير منصرف أو باعتبار اللغة الربيعية. قوله: وبلغني فإن قلت: هذه رواية عن مجهول. قلت: لا قدح بذلك لأنه يروي عن صحابي آخر والصحابة كلهم عدول. قوله: وذكر على صيغة المجهول