بدرا لاستدارته تشبيها بالقمر، قوله: قال ابن وهب موصول بسند الحديث المذكور. قوله: فيه خضرات بفتح أوله وكسر ثانيه، وقال ابن التين: وضبط في بعض الروايات بفتح الضاد وضم الخاء. قوله: قربوها بكسر الراء أمر للجماعة. وقوله: فقربوها بصيغة الجمع للماضي. قوله: إلى بعض أصحابه منقول بالمعنى لأن لفظه قربوها لأبي أيوب، رضي الله تعالى عنه، فكأن الراوي لم يحفظه، فكنى عنه بذلك، وعلى تقدير أن لا يكون عينه ففيه التفات، لأن نسق العبارة أن يقول: إلى بعض أصحابي قوله: كان معه من كلام الراوي، أي: مع النبي قوله: فلما رآه كره أكلها فاعل: كره، بمقتضى ظاهر الكلام هو بعض أصحابه ولكنه في الحقيقة هو أبو أيوب. وفيه حذف تقديره: فلما رآه امتنع من أكلها وأمر بتقريبها إليه كره أكلها، ويحتمل أن يكون التقدير: فلما رآه لم يأكل منها كره أكلها. قال ابن بطال: قوله: قربوها نص على جواز الأكل، وكذا قوله: أناجي إلى آخره وقالوا: يدخل في حكم الثوم والبصل الكراث والفجل، وقد ورد في الفجل حديث، وعلل ذلك بأن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم، قيل: يريد غير الحافظين.
وقال ابن عفير عن ابن وهب: بقدر فيه خضرات، ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر، فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث؟.
أي: قال سعيد بن كثير بن عفير بضم العين المهملة وفتح الفاء نسب لجده عن عبد الله بن وهب: بقدر، بكسر القاف وسكون الدال. قوله: ولم يذكر الليث، أي: ابن سعد، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي قال الكرماني: والظاهر أن لفظ: ولم يذكر، وكذا لفظ؛ فلا أدري، لأحمد ابن صالح، ويحتمل أن يكون لعبد الله بن وهب أو لابن عفير، وللبخاري تعليقا. قوله: فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث معناه أن الزهري نقله مرسلا عن رسول الله، ولهذا لم يروه يونس، والليث وأبو صفوان، أو مسندا كما في الحديث، ولهذا نقله يونس لابن وهب، ومضى الحديث في آخر كتاب الجماعة في: باب ما جاء في الثوم.
7360 حدثني عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، حدثنا أبي وعمي قالا: حدثنا أبي عن أبيه أخبرني محمد بن جبير أن أباه جبير بن مطعم أخبره أن امرأة من الأنصار أتت رسول الله فكلمته في شيء، فأمرها بأمر فقالت: أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك؟ قال: إن لم تجديني فأتي أبا بكر انظر الحديث 3659 وطرفه مطابقته للترجمة من حيث إنه، قال للمرأة المذكورة فيه: إنها إن لم تجده تأتي أبا بكر، رضي الله تعالى عنه. قال الكرماني: ما وجه مناسبة هذين الحديثين بالترجمة؟. قلت: أما الأول: فيستدل منه أن الملك يتأذى بالرائحة الكريهة. وأما الثاني: فيستدل به على خلافة أبي بكر، رضي الله تعالى عنه. قلت: باب الأحكام التي تعرف بالدلائل ليس بينها وبين الحديثين مطابقة بالوجه الذي ذكره من استنباط الحكم من الحديثين، وإنما وجه المطابقة ما ذكرته من الفيض الرحماني.
وشيخه عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف، وأبوه سعد وعمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وقال الدمياطي: مات يعقوب سنة ثمان ومائتين وكان أصغر من أخيه سعد، انفرد به البخاري واتفقا على أخيه، وجبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة ابن مطعم اسم فاعل من الإطعام ابن عدي بن نوفل القرشي النوفلي.
والحديث مضى في فضل أبي بكر، رضي الله تعالى عنه، عن الحميدي وفي الأحكام عن عبد العزيز بن عبد الله ومضى الكلام فيه.
قوله: إن امرأة لم يدر اسمها. قوله: في شيء يعني: سألته في شيء يخصها.