على عنقي ويراى أني مجنون وما بي من جنون، ما بي إلا الجوع.
مطابقته للترجمة في قوله: وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله، إلى حجرة عائشة وهي مكان القبر الشريف.
وحماد هو ابن زيد يروي عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين.
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد عن قتيبة.
قوله: وعليه الواو فيه للحال. قوله: ممشقان بضم الميم وفتح الميم الثانية والشين المعجمة المشددة وبالقاف أي مصبوغان بالمشق بكسر الميم وسكون الشين وهو الطين الأحمر. قوله: فتمخط أي: استنثر. قوله: بخ بخ بفتح الباء الموحدة فيها وتشديد الخاء المعجمة وبتخفيفها وهي كلمة تقال عند الرضا والإعجاب. وقال الجوهري؛ هي كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وقد تكون للمبالغة. قوله: لقد رأيتني بضميري المتكلم وهو من خصائص أفعال القلوب أي: لقد رأيت نفسي. قوله: لأخر أي: أسقط. قوله: مغشيا علي حال أي مغمى عليه. قوله: ويرى أني مجنون أي: يظن أني مجنون، والحال ما بي من الجنون، وما بي إلا الجوع.
7325 حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن عبد الرحمان بن عابس قال: سئل ابن عباس: أشهدت العيد مع النبي قال: نعم، ولولا منزلتي منه ما شهدته من الصغر، فأتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى، ثم خطب، ولم يذكر أذانا ولا إقامة، ثم أمر بالصدقة، فجعل النساء يشرن إلى آذانهن وحلوقهن، فأمر بلالا فأتاهن ثم رجع إلى النبي.
ا مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: فأتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت لأن العلم بفتحتين هو المصلى، وفي الترجمة من مشاهد النبي، مصلاه الذي كان يصلي فيه صلاة العيد والجنائز، ودار كثير بن الصلت بنيت بعد العهد النبوي، وإنما عرف المصلى بها لشهرتها. وقال أبو عمر: كثير بن الصلت بن معد يكرب الكندي ولد على عهد رسول الله وسماه كثيرا وكان اسمه قليلا يروي عن أبي بكر وعمر وعثمان، وزيد بن ثابت، رضي الله تعالى عنهم. وقال الذهبي: الأصح أن الذي سماه كثيرا عمر، رضي الله تعالى عنه.
وشيخ البخاري محمد بن كثير بالثاء المثلثة، وسفيان هو الثوري، و عبد الرحمن بن عابس بالعين المهملة وبعد الألف باء موحدة مكسورة وبالسين المهملة ابن ربيعة النخعي.
والحديث مضى في الصلاة عن عمرو بن علي وفي العيدين عن مسدد، ومضى الكلام فيه.
7326 حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن النبي كان يأتي قباء ماشيا وراكبا.
مطابقته للترجمة تؤخذ من حيث إن قباء مشهد من مشاهد النبي وأبو نعيم الفضل بن دكين، وسفيان هو ابن عيينة. والحديث مضى في أواخر الصلاة في ثلاثة أبواب متوالية أولها: باب مسجد قباء.
7327 حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام عن أبيه، عن عائشة قالت لعبد الله بن الزبير: ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي في البيت، فإني أكره أن أزكى. وعن هشام عن أبيه أن عمر أرسل إلى عائشة: ائذني لي أن أدفن مع صاحبي؟ فقالت: إي والله، قال: وكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت: لا والله، لا أوثرهم بأحد أبدا.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: أن أدفن مع صاحبي يعني في قبر النبي وأبو أسامة حماد بن أسامة، وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة بن الزبير، رضي الله تعالى عنهم.
والحديث من أفراده.
قوله: ادفني مع صواحبي أي: أمهات