مطابقته للترجمة في قوله: على منبر النبي واقتصر من الحديث على هذا المقدار لكون الذي يحتاج إليه هنا هو ذكر المنبر، وتمامه مضى في كتاب الأشربة في: باب ما جاء في أن الخمر ما خامر العقل: حدثنا أحمد بن أبي رجاء أخبرنا يحيى عن أبي حيان التيمي عن الشعبي عن ابن عمر قال: خطب عمر على منبر رسول الله فقال: إنه قد نزل تحريم الخمر وهي من خمسة أشياء: العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل... الحديث.
وهنا أخرجه من طريقين: أحدهما: عن قتيبة بن سعيد عن ليث بن سعد عن نافع عن عبد الله بن عمرو. والآخر: عن إسحاق، قال الكلاباذي: هو ابن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه، وهو يروي عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي وعن عبد الله بن إدريس بن زيد الكوفي وعن ابن أبي غنية بفتح الغين المعجمة وكسر النون وتشديد الياء آخر الحروف واسمه يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الخزاعي الكوفي، وأصله من أصبهان تحولوا عنها حين افتتحها أبو موسى الأشعري إلى الكوفة وهو يروي عن أبي حيان بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وبالنون واسمه يحيى بن سعيد بن حيان أبو حيان التيمي، تيم الرباب، الكوفي، وهو يروي عن عامر بن شراحيل الشعبي عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما.
7338 حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني السائب بن يزيد سمع عثمان بن عفان خطيبا على منبر النبي مطابقته للترجمة في المنبر. وأبو اليمان الحكم بن نافع، وشعيب هو ابن أبي حمزة يروي عن محمد بن مسلم الزهري عن السائب بن يزيد الصحابي، واقتصر على هذا المقدار من الحديث لأجل لفظ المنبر.
قوله: خطيبا حال من عثمان، ويروى: خطبنا، بنون المتكلم مع غيره بلفظ الماضي أي: خطبنا عثمان، وقد أخرج أبو عبيد في كتاب الأموال من وجه آخر عن الزهري فزاد فيه يقول: هذا شهر زكاتكم فمن كان عليه دين فليؤده... الحديث، ونقل فيه عن إبراهيم بن سعد أنه أراد شهر رمضان، وقال أبو عبيد: وجاء من وجه آخر أنه شهر الله المحرم.
7339 حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا هشام بن حسان أن هشام بن عروة حدثه عن أبيه أن عائشة قالت: قد كان يوضع لي ولرسول الله هاذا المركن فنشرع فيه جميعا.
ا لم أر أحدا من الشراح ذكر وجه دخول هذا الحديث في هذا الباب، غير أن واحدا منهم ذكر وقال: إن مركن عائشة الذي كانت تشرع فيه مع رسول الله ومقدار ما يكفيهما من الماء سنة، ولا يوجد ذلك المركن إلا بالمدينة. انتهى. قلت: يمكن أن يؤخذ من هذا وجه مطابقته للترجمة في ذكر المدينة.
وعبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي بالسين المهملة البصري.
والحديث مضى في كتاب الغسل في: باب غسل الرجل مع امرأته.
قوله: المركن بكسر الميم، قال الكرماني: الإجانة، وقال بعضهم: وأبعد من فسره بالإجانة بكسر الهمزة وتشديد الجيم ثم نون وهي القصرية بكسر القاف. قلت: قال ابن الأثير: المركن الإجانة التي يغسل فيها الثياب والميم زائدة، وكذا فسره الأصمعي.
7340 حدثنا مسدد، حدثنا عباد بن عباد، حدثنا عاصم الأحول عن أنس قال: حالف النبي بين الأنصار وقريش في داري التي بالمدينة. وقنت شهرا يدعو على أحياء من بني سليم.
ا [مطابقته للترجمة في قوله: في داري التي بالمدينة وعباد بن عباد بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة فيهما.
والحديث مضى في الكفالة عن محمد بن الصباح وعنه روى مسلم في الفضائل. وأخرجه أبو داود عن مسدد في الفرائض.
قوله: حالف من المحالفة وهي المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق. فإن قلت: ورد لا حلف في الإسلام؟ قلت: هذا على الحلف الذي كان في الجاهلية على الفتن والقتال والغارات ونحوها، فهذه هي التي نهى عنها.
قوله: وقنت الخ حديث مستقل مضى في