وكسر الراء من الإراحة. قوله: من مكاننا هذا أي: من الموقف بأن يحاسبوا ويخلصوا من حر الشمس والغموم والكروب وسائر الأهوال مما لا يطيقون ولا يحملون. قوله: أما ترى الناس أي: فيما هم فيه. قوله: شفع أمر من التشفيع وهو قبول الشفاعة. قال الكرماني: وهو لا يناسب المقام اللهم إلا أن يقال: هو تفعيل للتكثير والمبالغة، وفي بعض النسخ: اشفع، أمر من شفع يشفع. قوله: لست هناك أي: ليس لي هذه المرتبة والمنزلة، هكذا رواية الأكثرين في الموضعين، وفي رواية أبي ذر عن السرخسي؛ هناكم، قوله: خطيئته التي أصاب وهي أكل الشجرة. قوله: نوحا بالتنوين منصرف لسكون أوسطه. قوله: فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض قال الكرماني: مفهومه أن آدم، عليه السلام، ليس برسول، وأجاب بأنه لم يكن للأرض أهل وقت آدم وهو مقيد بذلك. انتهى. قلت: كذا ذكر صاحب التوضيح السؤال والجواب، وهو في الحقيقة من كلام ابن بطال، وكذا قاله الداودي ثم قال ابن بطال: فإن قيل: لما تناسل منه ولده وجب أن يكون رسولا إليهم. قيل: لما أهبط آدم، عليه السلام، إلى الأرض علمه الله أحكام دينه وما يلزمه من طاعة ربه، ولما حدث ولده بعده حملهم على دينه وما هو عليه من شريعة ربه، كما أن الواحد منا إذا ولد له ولد يحمله على سنته وطريقته ولا يستحق بذلك أن يسمى رسولا، وإنما سمي نوح رسولا لأنه بعث إلى قوم كفار ليدعوهم إلى الإيمان. قلت: لقائل أن يقول: إن قابيل لما قتل هابيل وهرب من آدم وعصى عليه ومعه أولاده فآدم دعاهم إلى الطاعة وإلى دينه، فهذا يطلق عليه أنه أرسل إليهم فإذا صح هذا يحتاج إلى جواب شاف في الوجه بين هذا وبين قوله عليه السلام: فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض وهنا شيء آخر وهو أن أهل التاريخ ذكروا أن إدريس، عليه السلام، جد نوح فإن صح أن إدريس رسول لم يصح قولهم: إنه قبله، وإلا احتمل أن يكون إدريس غير مرسل. قوله: ويذكر خطيئته التي أصاب وهي دعوته: * (وقال نوح رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا) * قوله: خطاياه وخطايا إبراهيم، عليه السلام، كذباته الثلاث: (إني مستقيم) و (بل فعله كبيرهم) وإنها أختي أي: سارة، عليها السلام. قوله: وكلمته لوجوده بمجرد قول كن قوله: وروحه لنفخ الروح في مريم، عليها السلام. قوله: فيؤذن لي وفي رواية أبي ذر عن الكشميهني: ويؤذن لي، بالواو. قوله: فيدعني أي: يتركني. قوله: ارفع أي: رأسك يا محمد. قوله: وقل يسمع بالياء آخر الحروف في رواية الأكثرين، وفي رواية أبي ذر عن السرخسي والكشميهني بالتاء المثناة من فوق. قوله: وسل تعطه وفي رواية أبي ذر عن المستملي: تعط، بلا هاء في الموضعين. قوله: واشفع تشفع أي: تقبل شفاعتك. قوله: فيحد لي حدا أي: يعين لي قوما مخصوصين للتخليص، وذلك إما بتعيين ذواتهم وإما بيان صفاتهم. قوله: إلا من حبسه القرآن إسناد الحبس إليه مجاز يعني: من حكم الله في القرآن بخلوده وهم الكفار، قال الله تعالى: * (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل * ورسولا إلى بنى 1764; إسراءيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى 1764; أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرىء الاكمه والابرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم إن في ذالك لأية لكم إن كنتم مؤمنين * ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بأية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون * إن الله ربى وربكم فاعبدوه هاذا صراط مستقيم * فلمآ أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى 1764; إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون * ربنآ ءامنا بمآ أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين * ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين * إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفرو 1764; ا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفرو 1764; ا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون * فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين * وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين * ذالك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم * إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون * الحق من ربك فلا تكن من الممترين * فمن حآجك فيه من بعد ما جآءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنآءنا وأبنآءكم ونسآءنا ونسآءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين * إن هاذا لهو القصص الحق وما من إلاه إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم * فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين * قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون * ياأهل الكتاب لم تحآجون فى 1764; إبراهيم ومآ أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون * هاأنتم هاؤلا 1764; ء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحآجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون * ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين * إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهاذا النبى والذين ءامنوا والله ولى المؤمنين * ودت طآئفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون * ياأهل الكتاب لم تكفرون بأيات الله وأنتم تشهدون * ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون * وقالت طآئفة من أهل الكتاب ءامنوا بالذي 1764; أنزل على الذين ءامنوا وجه النهار واكفرو 1764; ا ءاخره لعلهم يرجعون * ولا تؤمنو 1764; ا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى 1764; ا أحد مثل مآ أوتيتم أو يحآجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشآء والله واسع عليم * يختص برحمته من يشآء والله ذو الفضل العظيم * ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قآئما ذالك بأنهم قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولائك لا خلاق لهم فى الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم * وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون * ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولاكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون * وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لمآ ءاتيتكم من كتاب وحكمة ثم جآءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذالكم إصرى قالو
(١٠٥)