سعيد بن داود بن أبي زنبر بفتح الزاي وسكون النون وفتح الباء الموحدة ثم راء المدني سكن بغداد وحدث بالري وما له في البخاري إلا هذا الموضع، وقد حدث عنه البخاري في كتاب الأدب المفرد وتكلم فيه جماعة ووصل تعليقه الدارقطني في غرائب مالك وأبو القاسم اللالكائي من طريق أبي بكر الشافعي عن محمد بن خالد الآجري عن سعيد.
قوله: وقال عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر: سمعت سالما هو ابن عبد الله بن عمر عم عمر المذكور، وهذا وصله مسلم وأبو داود وغيرهما من رواية أبي أسامة عن عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله: أخبرني عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذ هذه بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ هذا لفظ مسلم، وفي رواية له: يأخذ الله سماواته وأرضه بيديه فيقول: أنا الله، ويقبض أصابعه ويبسطها: أنا الملك... الحديث. وفي رواية أخرى: يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده... قوله: بهذا أي: بهذا الحديث.
قوله: وقال أبو اليمان الحكم بن نافع الخ، وتقدم الكلام فيه في: باب قوله تعالى: * (ملك الناس) * قبل هذا بثلاثة عشر بابا.
[/ بش 7414 حدثنا مسدد، سمع يحياى بن سعيد، عن سفيان حدثني منصور وسليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله أن يهوديا جاء إلى النبي فقال: يا محمد إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع والشجر على إصبع والخلائق على إصبع، ثم يقول: أنا الملك... فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه، ثم قرأ * (وما قدروا الله حق قدره) *.
ا مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: والخلائق على إصبع على ما لا يخفى على المتأمل.
و يحيى بن سعيد القطان، و سفيان هو الثوري، ومنصور هو ابن المعتمر، وسليمان هو الأعمش، و إبراهيم هو النخعي، و عبيدة بفتح العين هو ابن عمرو السلماني أسلم في حياة النبي، و عبد الله هو ابن مسعود، وقد تابع سفيان الثوري عن منصور على قوله: عبيدة، شيبان بن عبد الرحمن عن منصور كما مضى في تفسير سورة الزمر وفضيل بن عياض بعده وجرير بن عبد الحميد عند مسلم، وخالفه عن الأعمش في قوله: عبيدة، حفص بن غياث المذكور في الباب وجرير وأبو معاوية وعيسى بن يونس عند مسلم. فكلهم قالوا عن الأعمش عن إبراهيم بن علقمة، بدل: عبيدة، ويعلم من تصرف الشيخين أنه عند الأعمش على الوجهين.
والحديث مضى في تفسير سورة الزمر في: باب قوله تعالى: * (وما قدروا الله حق قدره) * عن آدم عن شيبان ومضى الكلام فيه.
قوله: أن يهوديا جاء وفي رواية علقمة عن ابن مسعود: جاء رجل من أهل الكتاب، وفي رواية فضيل بن عياض عند مسلم: جاء حبر، وزاد شيبان في روايته: من الأحبار. قوله: فقال يا محمد وفي رواية علقمة: يا أبا القاسم، وجمع بينهما في رواية فضيل بن عياض. قوله: إن الله يمسك السماوات وفي راية شيبان: يجعل، بدل: يمسك، وزاد فضيل: يوم القيامة. قوله: والشجر على إصبع زاد في رواية علقمة: والشرى، وفي رواية شيبان: الماء والثرى، وفي رواية فضيل بن عياض: الجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع. قوله: والخلائق وفي رواية: فضيل وشيبان: وسائر الخلق، وروى الترمذي من حديث ابن عباس: مر يهودي بالنبي، فقال: يا يهودي حدثنا. فقال: كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السماوات على ذه والأرضين على ذه والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه؟ وأشار أبو جعفر يعني أحد رواته بخنصره أولا ثم تابع حتى بلغ الإبهام. قال الترمذي: حسن غريب صحيح. قوله: فضحك رسول الله، وفي رواية علقمة عن ابن مسعود: فرأيت النبي ضحك. قوله: حتى بدت أي: ظهرت نواجذه جمع ناجذ بنون وجيم مكسورة ثم ذال معجمة، وهو ما يظهر عند الضحك من الأسنان، وقيل: هي الأنياب.