ورق ونقشت فيه: محمد رسول الله، فلا ينقشن أحد على نقشه.
مطابقته للترجمة في آخر الحديث. وحماد هو ابن زيد. والحديث أخرجه مسلم في اللباس عن يحيى بن يحيى وغيره.
قوله: (ونقشت فيه محمد رسول الله) هذا هو المعروف، ونقل ابن التين عن الشيخ أبي محمد أنه قيل: فيه زيادة: لا إل 1764; ه إلا الله، وقال ابن سيرين: كان في خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: باسم الله محمد رسول الله، وقد ورد في حديث غريب أخرجه أبو الشيخ عن أنس أنه كان فص خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حبشيا مكتوب عليه: لا إل 1764; ه إلا الله محمد رسول الله، سطر، ومحمد سطر ورسول الله سطر، وإسناده جيد ولكنه شاذ لمخالفته الأحاديث الصحيحة في زيادة الأولى من كلمتي الشهادة، واستدل به على جواز نقش بعض القرآن على الخاتم يعني بعض آية من القرآن، وقد كره بعضهم نقش الآية بتمامها على الخاتم، رواه ابن أبي شيبة عن عطاء والشعبي وإبراهيم النخعي، وروى عن الحسن جوازها. فإن قلت: نهيه صلى الله عليه وسلم أن ينقش مثل نقشه خاص بحياته أو يعم ذلك حياته وبعدها؟ قلت: الظاهر الأول ويدل عليه لبس الخلفاء الخاتم بعده، ثم جدد عثمان خاتما آخر بعد وقوع ذلك الخاتم في بئر أريس، ونقش عليه ذلك النقش. فإن قلت: نقشه صلى الله عليه وسلم هذا كان برأيه أو بوحي إليه؟ قلت: روى ابن عدي في (الكامل) من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى العجم، كتابا فذكر الحديث، وفيه: وأمر بخاتم يصاغ له من ورق فجعله في إصبعه فأقره جبريل عليه السلام، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينقش عليه: محمد رسول الله... الحديث. وأخرج الدارقطني في (الأفراد) من حديث سلمة بن وهرام عن عكرمة عن يعلى بن أمية قال: أنا صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم خاتما لم يشركني فيه أحد نقش فيه: محمد رسول الله، وقال بعضهم: يستفاد منه اسم الذي صاغ خاتم النبي صلى الله عليه وسلم، ونقشه، قلت: نعم يستفاد أنه صاغه، ولكن لا يستفاد منه أنه نقشه إذ لو كان هو نقشه، لقال: نقشت فيه فلا يفهم منه نفس الناقش أصلا وروى الطبري في (الكبير) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان فص خاتم سليمان بن داود عليهما السلام، سماويا فألقى إليه فأخذه فوضعه في خاتمه وكان نقشه: أنا الله لا إله إلا أنا، محمد عبدي ورسولي.
55 ((باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر)) أي: هذا باب يقال فيه: هل يجعل... إلى آخره، ولم يذكر الجواب الذي هو الحكم اكتفاء بما في حديث الباب، وليس كون نقش الخاتم ثلاثة أسطر أو سطرين أفضل من كونه سطرا واحدا، وكل ذلك مباح.
5878 حدثني محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي عن ثمامة عن أنس أن أبا بكر رضي الله عنه، لما استخلف كتب له، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر: محمد سطر ورسول والله سطر.
مطابقته للترجمة من حيث إنه بين الحكم الذي لم يبين فيها. ومحمد بن عبد الله بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس أبو عبد الله البصري، وثمامة بضم الثاء المثلثة وتخفيف الميم ابن عبد الله بن أنس عم عبد الله بن المثنى الراوي عنه، كلهم بصريون أنصاريون أنسيون.
والحديث أخرجه الترمذي في اللباس أيضا عن محمد بن بشار وغيره.
قوله: (كتب له) أي: لأنس أراد به مقادير الزكوات. قوله: (ثلاثة أسطر)، قال صاحب (التوضيح): وكنا نبحث قديما هل الجلالة فوق والرسول في الوسط والباقي أسفل وبالعكس؟ وقيل: إن كتابته كانت من أسفل إلى فوق حتى إن الجلالة في أعلى الأسطر الثلاثة ومحمد في أسفلها. وقال الإسماعيلي: محمد سطر والسطر الثاني رسول والسطر الثالث الله، ورسول بالرفع والتنوين على سبيل الحكاية، ولفظ الله بالرفع والجر.
5879 و زاد أحمد حدثنا الأنصاري قال: حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده وفي يد أبي بكر بعده، وفي يد عمر بعد أبي بكر، فلما كان عثمان جلس على بئر أريس، قال: فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط، قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فننزح البئر فلم نجده.