عمدة القاري - العيني - ج ٢٢ - الصفحة ٢٩
إنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم، قدمت عليه أقبية فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه. فذهبنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم، في منزله، فقال لي: يا بني ادع لي النبي صلى الله عليه وسلم فأعظمت ذالك فقلت: أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا بني إنه ليس بجبار، فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج مزرر بالذهب، فقال: يا مخرمة! هاذا خبأناه لك، فأعطاه إياه.
مطابقته للترجمة في قوله: (من ديباج مزرر من ذهب) وقد أخرجه عن الليث معلقا لأنه لم يدرك عصره، وقد تقدم موصولا عن قريب في: باب القباء وفروج حرير، عن قتيبة بن سعيد عن الليث، ومضى الكلام فيه هناك.
قوله: (يا بني)، وفي رواية الكشميهني: قال له. قوله: (فأعظمت ذلك)، أي: قوله: ادع لي النبي صلى الله عليه وسلم، لأن مقامه صلى الله عليه وسلم، لا يقتضى ذلك. قوله: (فقلت: أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال ذلك لأبيه على وجه الإنكار، فلما قال مخرمة: (إنه) أي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بجبار دعاه فخرج، والحال أن عليه قباء... إلى آخره، وبقية الكلام مرت هناك.
44 ((باب المزرر بالذهب)) أي: هذا باب في ذكر لبس الثياب المزررة بالذهب، وهو المشدود بالأزرار.
5862 وقال الليث حدثني ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن أباه مخرمة قال له: يا بني! إنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم، قدمت عليه أقبية فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه. فذهبنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم، في منزله، فقال لي: يا بني ادع لي النبي صلى الله عليه وسلم فأعظمت ذالك فقلت: أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا بني إنه ليس بجبار، فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج مزرر بالذهب، فقال: يا مخرمة! هاذا خبأناه لك، فأعطاه إياه.
مطابقته للترجمة في قوله: (من ديباج مزرر من ذهب) وقد أخرجه عن الليث معلقا لأنه لم يدرك عصره، وقد تقدم موصولا عن قريب في: باب القباء وفروج حرير، عن قتيبة بن سعيد عن الليث، ومضى الكلام فيه هناك.
قوله: (يا بني)، وفي رواية الكشميهني: قال له. قوله: (فأعظمت ذلك)، أي: قوله: ادع لي النبي صلى الله عليه وسلم، لأن مقامه صلى الله عليه وسلم، لا يقتضى ذلك. قوله: (فقلت: أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال ذلك لأبيه على وجه الإنكار، فلما قال مخرمة: (إنه) أي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بجبار دعاه فخرج، والحال أن عليه قباء... إلى آخره، وبقية الكلام مرت هناك.
45 ((باب خواتيم الذهب)) أي: هذا باب في بيان حكم لبس خواتيم الذهب، وهو جمع خاتم، وفيه أربع لغات: خاتم بفتح التاء وبكسرها، وخيتام، وخاتام والجمع الخواتيم والخواتم بلا ياء، وخياتيم بياء بدل الواو، وخياتم بلا ياء أيضا، وذكر بعض أهل اللغة أن فيه ثمان لغات وهي: خاتام وخاتم وخاتم وختام وخايتام وخيتوم وخيتام.
5863 حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا أشعث بن سليم، قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما، يقول: نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن سبع: نهاى عن خاتم الذهب، أو قال: حلقة الذهب وعن الحرير والاستبرق والديباج والميثرة الحمراء والقسي وآنية الفضة، وأمرنا بسبع: بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإجابة الداعي وإبرار المقسم ونصر المظلوم.
مطابقته للترجمة في قوله: (عن خاتم الذهب). والحديث تقدم في أول باب من أبواب الجنائز عن أبي الوليد عن شعبة... الخ. وفيه تقديم الأوامر على النواهي، ومضى الكلام فيه هناك مستوفى.
5864 حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه نهاى عن خاتم الذهب.
وقال عمرو: أخبرنا شعبة عن قتادة: سمع النضر سمع بشيرا، مثله.
مطابقته للترجمة ظاهرة. وغندر لقب محمد بن جعفر، وفي بعض النسخ صرح به، والنضر بسكون الضاد المعجمة ابن أنس بن مالك الأنصاري، وبشير ضد النذير ابن نهيك بفتح النون وكسر الهاء السدوسي البصري.
والحديث أخرجه مسلم في اللباس أيضا عن محمد بن المثنى وغيره. وأخرجه النسائي في الزينة عن أحمد بن حفص وغيره.
قوله: (وقال عمرو) وأي: عمرو بن رمزوق الباهلي، وأشار به إلى إثبات سماع قتادة عن النضر وسماع النضر عن بشير، وهذا التعليق وصله أبو عوانة في (صحيحه) عن أبي قلابة الرقاشي عن عمرو بن مرزوق به. قوله: (مثله)، أي: مثل المذكور قبله.
5865 حدثنا مسدد حدثنا يحياى عن عبيد الله، قال: حدثني نافع عن عبد الله رضي الله عنه، أن
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»