عمدة القاري - العيني - ج ٢٢ - الصفحة ٢٦٣
والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى) * - ومآ أدراك ما القارعة) * (الليل: 1 2) * ((35) الذكر والأنثى) * (النجم: 45) بدون * (وما خلق) * وكان أبو الدرداء أيضا يقرأ كذلك، وأهل الشام كانوا يقرؤونه على القراءة المشهورة المتواترة وهي: * ((29) وما خلق الذكر والأنثى) * (الليل: 3) وكانوا يشككونه في قراءته الشاذة. قوله: (وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقد مر في مناقب عمار وحذيفة: (والله لقد أقرأ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، من فيه إلى في)، وفي لفظ: (قال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني عن شيء مسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
39 ((باب القائلة بعد الجمعة)) أي: هذا باب في القائلة بعد صلاة الجمعة، والقائلة هي القيلولة وهي النوم بعد الظهيرة، وقال ابن الأثير: المقيل والقيلولة الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم، يقال: قال يقيل قيلولة، فهو قائل.
40 ((باب القائلة في المسجد)) أي: هذا باب في أمر القائلة في المسجد.
6280 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال بما كان لعلي إسم أحب إليه من أبي تراب، وإن كان ليفرح به، إذا دعي بها جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيت فاطمة، عليها السلام، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإنسان: انظر أين هو! فجاء فقال: يا رسول الله! هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول: قم أبا تراب! ثم أبا تراب!
مطابقته للترجمة في نوم علي رضي الله عنه في المسجد نوم القيلولة.
وعبد العزيز يروي عن أبيه أبي حازم سلمة ابن دينار عن سهل بن سعد وقد ذكر عن قريب.
والحديث قد مضى في: باب التكني بأبي تراب، قبل كتاب الاستئذان بعدة أبواب، ومضى الكلام فيه هناك.
قوله: (وإن كان ليفرح) كلمة: إن مخففة من الثقيلة، واللام في: ليفرح، للتأكيد. قوله: (بها) أي: بالكنية، قوله: (فلم يقل) بكسر القاف من القيلولة. قوله: (قم أبا تراب!) يعني: يا أبا تراب.
41 ((باب من زار قوما فقال عندهم)) أي: هذا باب فيه ذكر من زار قوما فقال عندهم من القيلولة أي: نام عندهم نصف النهار.
6281 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي عن ثمامة عن أنس: أن أم سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم، نطعا فيقيل عندها على ذالك النطع، قال: فإذا نام النبي صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جمعته في سك، قال:
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»