عمدة القاري - العيني - ج ١٩ - الصفحة ٥٨
أشار به إلى قوله تعالى: * (ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم) * (طه: 78) وفسر زينة القوم بقوله: الحلي الذي استعاروا، أي: استعار بنو إسرائيل من الحلي الذي هو من آل فرعون، يعني: من قومه، وأسنده أبو محمد الرازي من حديث ابن أبي نجيح عن مجاهد، وفي بعض النسخ: وقال مجاهد: من زينة القوم إلى آخره.
فقذفناها فألقيناها أشار به إلى قوله تعالى: * (فقذفناها فكذلك ألقى السامري) * (طه: 78) وفسر قوله: (فقذفناها) بقوله: (فألقيناها) وقال الثعلبي: أي: فجمعناها ودفعناها إلى السامري فألقاها في النار لترجع أنت فترى فيه رأيك، وفي بعض النسخ: فقذفتها فألقيتها.
ألقى صنع أشار به إلى قوله تعالى: * (فكذلك ألقى السامري) * وفسر: (ألقى) بقوله: (صنع) وفي التفسير: * (فكذلك ألقى السامري) * أي: ألقى ما معه، معناه: كما ألقينا.
فنسي موسى هم يقولونه أخطأ الرب. لا يرجع إليهم قولا العجل أشار به إلى قوله تعالى: * (هذا إل 1764; هكم إل 1764; ه موسى فنسي أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا) * (طه: 98) قوله: (هم يقولونه)، أي: السامري ومن تبعه يقولون: فنسي موسى ربه، أي: أخطأ حيث لم يخبركم أن هذا إلهه، وقيل: قالوا: فنسي موسى الطريق إلى ربه، وقيل: نسي موسى إل 1764; هه عندكم وخالفه في طريق آخر. قوله: (لا يرجع إليهم قولا)، يعني: لا يكلمهم العجل ولا يجيبهم.
همسا حس الأقدام أشار به إلى قوله تعالى: * (وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) * (طه: 801) وفسره بقوله: (حس الأقدام)، وكذا فسره الثعلبي، أي: وطء الأقدام ونقلها إلى المحشر، وكذا فسر قتادة وعكرمة، وأصله: الصوت الخفي، يقال: همس فلان لحديثه إذا أسره وأخفاه.
حشرتني أعماى عن حجتي. وقد كنت بصيرا في الدنيا أشار به إلى قوله تعالى: * (قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا) * (طه: 521) وفسره بقوله: أي: (عن حجتي)... إلى آخره، وفي التفسير، قوله: أعمى، قال ابن عباس: أعمى البصر، وقال مجاهد: أعمى عن الحجة.
وقال ابن عيينة أمثلهم طريقة: أعضلهم أي قال سفيان بن عيينة في معنى قوله تعالى: * (إذ يقول أمثلهم طريقة) * (طه: 401) أي: أفضلهم، وفسره الطبري بقوله: أوفاهم عقلا، رواه عن سعيد بن جبير.
وقال ابن عباس هضما لا يظلم فيهضم من حسناته أي قال عبد الله بن عباس في معنى قوله تعالى: * (فلا يخاف ظلما ولا هضما) * (طه: 211) يظلم فيهضم أي: فينقص من حسناته ورواه ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وأصل الهضم النقص والكسر، يقال: هضمت لك من حقك أي حططت، وهضم الطعام.
عوجا: واديا أشار به إلى قوله تعالى: * (لا ترى فيها عوجا) * (طه: 701) وفسره بقوله: (واديا)، وعن ابن عباس: العوج الأودية، وعن مجاهد: العوج الانخفاض.
ولا أمتا رابية أشار به إلى قوله تعالى: * (لا ترى فيها عوجا ولا أمتا) * وفسر الأمت بالرابية، وعن ابن عباس: الأمت الروابي، وعن مجاهد: الارتفاع، وعن ابن زيد: الأمت التفاوت، وعن يمان: الأمت الشقوق في الأرض.
سيرتها حالتها الأولى
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»