الناسخ، ويكون معنى قوله: (وقال غيره) أي: غير الفراء وإن لم يقدر شيء هناك لا يستقيم الكلام. فافهم.
أعجار نخل: أصولها أشار به إلى قوله تعالى: * (كأنهم أعجاز نخل خاوية) * (الحاقة: 8) وفسر الإعجاز بالأصول، وخاوية: ساقطة، هذا أيضا للنسفي وحده.
باقية: بقية أشار به إلى قوله تعالى: * (فهل ترى لهم من باقية) * (الحاقة: 8) أي: بقية، وهذا أيضا للنسفي وحده. والله أعلم.
07 ((* (سورة سأل سائل * ()) أي: هذا تفسير في بعض سورة: * (سأل سائل) * (المعارج: 1) وتسمى: سورة المعارج، وهي مكية، وهي ألف واحد وستون حرفا. ومائتان وست عشرة كلمة، وأربع وأربعون آية. ولم يذكر البسملة هاهنا للجميع.
الفصيلة: أصغر آبائه القربى إليه: ينتمي من انتمى أشار به إلى قوله تعالى: * (وفصيلته التي تؤويه) * (المعارج: 31) وفسرها: بقوله: (أصغر آبائه القربى) يعني: عشيرته الأدنون الذين فصل عنهم، ونقل كذا عن الفراء وعن أبي عبيدة فخذه، وقيل: أقرباؤه الأقربون عن مجاهد: قبيلته، وعن الداودي: إن الفصيلة ولظى من أبواب جهنم، وهذا غريب. قوله: (يننمي)، أي: ينتسب، ويروى: إليه ينتهي، من الانتهاء.
للشوى: اليدان والرجلان والأطراف وجلدة الرأس يقال لها شواة وما كان غير مقتل فهو شوى أشار به إلى قوله تعالى: * (كلا إنها لظى نزاعة للشوى) * (المعارج: 51، 61) وكلامه ظاهرة منقول عن مجاهد، وفي التفسير: نزاعة للشوى أي: نزاعة لجلد الرأس، وقيل: المحاسن الوجه، وقيل: للعصب والعقب. وقيل: لأطراف اليدين والرجلين والرأس، وقيل: اللحم دون العظم، واحده شواة. أي: لا تترك النار لهم لحما ولا جلدا إلا أحرقته. وعن الكلبي: تأكل لحم الرأس والدماغ كله ثم يعود الدماغ كما كان ثم تعود تأكله، فذلك دأبها، وهي رواية عن ابن عباس.
والعزون الجماعات وواحدها عزة أشار به إلى قوله تعالى: * (مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين) * (المعارج: 63، 73) وفسر: عزين بالجماعات وفي رواية أبي ذر: العزون الحلق، والجماعات والحلق بفتح الحاء على المشهور، ويجوز كسرها. قوله: (وواحدها)، وفي بعض لنسخ وواحدتها عزة: بكسر العين وتخفيف الزاي، ونظيرها: ثبة وتبين، وكرة وكرين، وقلة وقلين. قوله: (مهطعين)، أي: مسرعين مقبلين عليك مادي أعناقهم ومديمي النظر إليك متطلعين نحوك. نصب على الحال: عزين حلقا وفرقا وعصبة عصبة وجماعة جماعة متفرقين.
يوفضون الإيفاض الإسراع هذا للنسفي وحده، وأشار به إلى قوله تعالى: * (كأنهم إلى نصب يوفضون) * (المعارج: 34) وفسر: (الإيفاض) الذي هو مصدر (بالإسراع) ويفهم منه أن معنى: يوفضون يسرعون، وعن ابن عباس وقتادة: يسعون وعن مجاهد وأبي العالية: يستبقون، وعن الضحاك: ينطلقون، وعنالحسن، يبتدرون، وعن القرطبي: يشتدون، والنصب المنصوب وعن ابن عباس: إلى نصب، إلى غاية، وذلك حين سمعوا الصيحة الأخيرة، وعن الكسائي: يعني إلى أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون الله عز وجل.
17 ((* (سورة نوح) *)) أي: هذا في تفسير بعض سورة نوح، عليه الصلام، وفي بعض النسخ: سورة (إنا أرسلنا نوحا) (المعارج: 1) وهي مكية نزلت بعد النحل وقبل سورة إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، وسقطت البسملة عند الكل، وهي تسعمائة وتسعة وعشرون حرفا، ومائتان وأربع وعشرون كلمة، وثمان وعشرون آية.
أطوارا: طورا كذا وطورا كذا يقال: عدا طوره أي قدره