عمدة القاري - العيني - ج ١٩ - الصفحة ٢٣٦
الخمسة إبليس والهيولى والزمان والمكان وذكر آخر فقبل منه بستاسف وقاتل الفرس عليه حق انقادوا جميعا إليه ورفضوا دين الصابئة. واعتقدوا زرادشت نبيا مرسلا إليهم، ولم يزالوا على دينه قريبا من ألف سنة وثلاث مائة سنة إلى أن أباد الله عز وجل. ملكهم على عمر رضي الله تعالى عنه.
8984 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا عبد العزيز أخبرني ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لنا له رجال من هاؤلاء.
.
هذا طريق آخر في حديث أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، المذكور وأخرجه عن عبد الله بن عبد الوهاب أبي محمد الحجبي البصري عن عبد العزيز. قال الكرماني: هو عبد العزيز بن أبي حازم. وكذا قاله الكلاباذي. وقال أبي نعيم والجياني: هو الدراوردي، وأخرجه مسلم عن قتيبة عن الدراوردي وجزم به الحافظ المزي أيضا.
2 ((باب: * (وإذا رأوا تجارة) * (الجمعة: 11)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها) * الآية. وفي رواية أبي ذر. (وإذا رأوا تجارة أو لهوا) قوله: (إليها)، أي: إلى التجارة، وقال الثعلبي: رد الكناية إلى التجارة لأنها أهم وأفضل، وقال ابن عطية: لأن التجارة سبب اللهو من غير عكس. وقال بعضهم: فيه لأن العطف بأو لا يثنى معه الضمير. قلت: لا تسلم هذا فما المانع من ذلك؟ والمذكور شيئان على أنه قرىء إليهما والجواب فيه ما قاله الزمخشري، تقديره: إذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا انفضوا إليه فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه.
9984 حدثني حفص بن عمر حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا حصين عن سالم بن أبي الجعد وعن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم فثار الناس إلا اثنا عشر رجلا فأنزل الله: * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انقضوا إليها) *.
.
مطابقته للترجمة ظاهرة لأنه في بيان سبب نزولها، وحفص بن عمر الحوضي، وخالد بن عبد الله الطحان الواسطي، وحصين بضم الحاء ابن عبد الرحمن، وأبو سفيان طلحة بن نافع، وسالم بن أبي الجعد، وأبو سفيان كلاهما رويا عن جابر والاعتماد على رواية سالم، وأبو سفيان ليس على شرط إنما أخرج له مقرونا.
والحديث قد مر في الجمعة في: باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة.
قوله: (عير)، بكسر العين وهي: الإبل التي تحمل الميرة. قوله: (وثار الناس)، من ثار يثور إذا انتشر وارتفع، والمعنى: تفرقوا.
36 ((* (سورة المنافقين) *)) أي: هذا في تفسير بعض سورة المنافقين، وهي مدنية وهي سبعمائة وستة وسبعون حرفا، ومائة وثمانون كلمة وإحدى عشرة آية.
(بسم الله ارحمن الرحيم) ليس في ثبوت البسملة هنا خلاف.
1 ((باب قوله: * (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله) * إلى * (لكاذبون) * (المنافقون: 1)) أي: هذا باب في قوله عز وجل: * (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله) * الآية. هذا المقدار في رواية أبي ذر، وساق غيره إلى قوله: * (الكاذبون) *.
0094 حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينقضوا من
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»