عمدة القاري - العيني - ج ١٩ - الصفحة ٢١٦
يقول: لآخذنك على غرتك، أي: على غفلة منك، وقال الثعلبي في قوله: * (سنفرغ لكم) * (الرحمن: 13) هذا وعيد وتهديد من الله عز وجل، كقول القائل: لأتفرغن لك، وما به شغل قاله ابن عباس والضحاك.
1 ((باب قوله: * (ومن دونهما جنتان) * (الرحمن: 26)) أي: هذا باب في قوله تعالى: * (ومن دونهما جنتان) * وقد مر تفسيره عن قريب ولم يذكر باب قوله إلا لأبي ذر.
2 ((باب: * (حور مقصورات في الخيام) * (الرحمن: 27)) أي: هذا باب في قوله تعالى: * (حور مقصورات) * الحور جمع: حوراء وهي الشديدة البياض العين الشديدة سوادها. قوله: (مقصورات)، محبوسات مستورات. (في الخيام) خيمة. وقال الثعلبي في الخيام أي: الحجال، يقال: امرأة قصيرة وقصورة ومقصورة إذا كانت مخدرة، وعن مجاهد يعني: قصرهن على أزواجهن فلا يبغين بهم بدلا.
وقال ابن عباس: حور صرد الحدق الحدق جمع حدقة العين، ورواه الحنظلي عن الفضل بن يعقوب الرخامي حدثنا الحجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني عطاء الخراساني عن ابن عباس به.
وقال مجاهد مقصورات محبوسات قصر طرفهن وأنفسهن على أزواجهن قاصرات لا يبغين غير أزواجهن.
رواه ابن المنذر عن إبراهيم حدثنا أبو كريب حدثنا بن يمان عن سفيان عن منصور عن مجاهد.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»