اختلاط واختلاف. قوله: (كلهم يرجو) ويروى: يرجون. قوله: (فأتى به) على صيغة المجهول. قوله: (ودعا له) فقال اللهم أذهب عنه الحر والقر، قال: فما اشتكيتهما حتى يومي هذا، رواه الطبراني عنه. قوله: (فبرأ) بفتح الراء والهمزة على وزن: ضرب، قيل: ويجوز بكسر الراء على وزن: علم، وروى الطبراني من حديث علي: فما رمدت ولا صدعت منذ دفع إلي النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم خيبر. قوله: (أقاتلهم) حذف منه همزة الاستفهمام، قوله: (حتى يكونوا مثلنا) حتى يكونوا مسلمين مثلنا. قوله: (أنفذ) بضم الفاء وبالذال المعجمة. قوله: (فيه) أي: في الإسلام. قوله: (حمر النعم) بسكون الميم وبفتح النون في النعم والعين المهملة وهو من ألوان الإبل المحمودة، وكانت العرب تفتخر بها.
4211 حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمان ح وحدثني أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب قال أخبرني يعقوب بن عبد الرحمان الزهري عن عمر و مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي ابن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغ بها سد الصهباء حلت فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال لي آذن من حولك فكانت تلك وليمته على صفية ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب..
مطابقته للترجمة ظاهرة. وأخرجه من طريقين: أحدهما: عن عبد الغفار بن داود أبي صالح الحراني سكن مصر وهو من أفراده وقد أخرج عنه هنا وفي البيوع خاصة هذا الحديث الواحد. والآخر: عن أحمد بن عيسى في رواية كريمة، ولعلي بن شبويه عن الفربري أحمد بن صالح المصري وبه جزم أبو نعيم في (المستخرج)، وعمرو بفتح العين مولى المطلب، بتشديد الطاء وكسر اللام، وفي رواية عبد الغفار بن أبي عمرو واسم أبي عمرو ميسرة.
والحديث مضى في كتاب البيوع في: باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها.
قوله: (الحصن)، اسمه القموص، قوله: (صفية بنت حيي)، بضم الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف الأولى وتشديد الثانية: (ابن أخطب) بالخاء المعجمة وبالطاء المهملة. قوله: (زوجها)، واسمه: كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، بضم الحاء. قوله: (فاصطفاها) أي: اختارها لنفسه، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له سهم يدعى الصفي، إن شاء عبدا أو أمة أو فرسا يختاره من الخمس، فاختار صفية هنا، قوله: (سد الصهباء)، السد، بفتح السين المهملة وضمها، والصهباء موضع بأسفل خيبر، وقد تقدم ذكرها عن قريب، ووقع في رواية عبد الغفار هنا: سد الروحاء، والأول أصوب، قاله بعضهم، وقال الكرماني: وقال بعضهم: الصواب سد الروحاء، والروحاء بالراء مكان قريب من المدينة بينهما نيف وثلاثون ميلا من جهة مكة. قوله: (حلت)، أي: صارت حلالا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم بالطهارة من الحيض ونحوه. قوله: (فبنى بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم) أي: فدخل عليها. قوله: (حيسا)، بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبالسين المهملة: هو تمر يخلط بسمن وأقط. قوله: (يحوي لها) بضم الياء وفتح الحاء المهملة وتشديد الواو المكسورة أي: يجعل لها حوية، وهي كساء محشو يدار حول الراكب.
4212 حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن يحيى عن حميد الطويل سمع أنس ابن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر ثلاثة أيام حتى أعرس بها وكانت فيمن ضرب عليها الحجاب..
مطابقته للترجمة في قوله: (أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر)، وإسماعيل هو ابن أبي أويس، وأخوه أبو بكر بن عبد الحميد، وسليمان هو ابن بلال، ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري، وروايته عن حميد من رواية الأقران. والحديث أخرجه