الشعبي قال حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن أباه استشهد يوم أحد وترك عليه دينا وترك ست بنات فلما حضر جذاذ النخل قال أتيت رسول الله فقلت قد علمت أن والدي قد استشهد يوم أحد وترك دينا كثيرا وإني أحب أن يراك الغرماء فقال اذهب فبيدر كل تمر على ناحية ففلت ثم دعوته فلما نظروا إليه كأنهم اغروا بي تلك الساعة فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ثم قال ادع لك أصحابك فما زال يكيل لهم حتى أدى الله عن والدي أمانته وأنا أرضى أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة فسلم الله البيادر كلها حتى إني أنظر إلى البيدر الذي كان عليه النبي كأنها لم تنقص تمرة واحدة) مطابقته للترجمة في قوله أن أباه استشهد يوم أحد وشيخ البخاري أبو جعفر أحمد بن أبي سريج بضم السين المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره جيم واسمه الصباح النهشلي بفتح النون وسكون الهاء وبالشين المعجمة الرازي وهو من أفراده وعبيد الله بن موسى بن باذام أبو محمد الكوفي وشيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي سكن الكوفة أصله من البصرة وفراس بكسر الفاء وتخفيف الراء وبسين مهملة هو ابن يحيى مر في كتاب الزكاة والشعبي هو عامر بن شراحيل أبو عمرو الكوفي * والحديث مر مرارا مطولا ومختصرا في الصلح والقرض وغيرهما قوله ' جذاذ النخل ' بفتح الجيم وكسرها أي قطعه ويروى ' جداد النخل ' بفتح الجيم وكسرها أيضا وهو القطع أيضا قوله ' فبيدر ' أمر من بيدر إذا جمع الطعام في موضع يسمى بيدرا قوله ' اغروا ' أي هيجوا قوله ' أطاف به ' أي ألم به وقاربه قوله ' حتى كأني ' الخ ادعى الداودي أن هذا ليس في أكثر الروايات * - 4054 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه عليهما ثياب بيض كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد.
مطابقته للترجمة ظاهرة، وعبد العزيز بن عبد الله بن يحيى الأوسي المدني، وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي المدني، كان على قضاء بغداد. قوله: (ومعه رجلان) وفي كتاب مسلم: أنهما جبريل وميكائيل، عليهما السلام. قوله: (وكأشد القتال)، الكاف فيه زائدة، قاله الكرماني: قلت: بل للتشبيه، أي: كأشد قتال بني آدم.
96 - (حدثني عبد الله بن محمد حدثنا مروان بن معاوية حدثنا هاشم بن هاشم السعدي قال سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت سعد بن أبي وقاص يقول نثل لي النبي كنانته يوم أحد فقال ارم فداك أبي وأمي) مطابقته للترجمة ظاهرة وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص السعدي ابن أخي سعد بن أبي وقاص وإنما قيل له السعدي لأنه منسوب إلى عم أبيه سعد وهو جده من قبل الأم قوله ' نثل ' بالنون وبالثاء المثلثة يقال نثلت كنانتي إذا استخرجت ما فيها من النبل وكذلك إذا نفضت ما في الجراب من الزاد وفي التوضيح وضبطها بعضهم بمثناة أي قدمها إليه يقال استنتل فلان من الصف إذا تقدم على أصحابه والكنانة التركاش الذي يجمع فيه النبل قوله ' فداك أبي وأمي ' هذه كلمة تقولها العرب على الترحيب أي لو كان لي إلى الفداء سبيل لفديتك بأبوي اللذين هما عزيزان عندي والمراد من التفدية لازمها وهو الرضا أي ارم مرضيا وقد مر الكلام فيه غير مرة * -