بن أبي حثمة، قال: بايع النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا، فسأله إن أتى عليه أجله من يقضيه؟ فقال: أبو بكر، ثم سأله من يقضيه بعده؟ قال: عمر، رضي الله تعالى عنه... الحديث.
والحميدي هو عبد الله بن الزبير بن عيسى، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن زيد القرشي الأموي، وكلاهما من أفراده، وإبراهيم بن سعد يروي عن أبيه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، رضي الله تعالى عنه.
والحديث أخرجه البخاري أيضا في الأحكام عن عبد العزيز بن عبد الله وفي الاعتصام عن عبيد الله بن سعد، وأخرجه مسلم في الفضائل عن عباد بن موسى وعن حجاج بن الشاعر. وأخرجه الترمذي في المناقب عن عبد بن حميد.
قوله: (أرأيت) أي: أخبرني. قوله: (إن جئت ولم أجدك) كأنها كنت عن موت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومرادها: إن جئت فوجدتك قد مت، ماذا أعمل؟ وفي رواية الإسماعيلي: فإن رجعت فلم أجدك؟ تعررض بالموت. وفي رواية الحميدي في (الأحكام) كأنها تعني الموت..
0663 حدثني أحمد بن أبي الطيب حدثنا إسماعيل بن مجالد حدثنا بيان بن بشر عن وبرة ابن عبد الرحمان عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر. (الحديث 0663 طرفه في: 7583).
مطابقته للترجمة من حيث إن في أبي بكر فضيلة خاصة لسبقه في الإسلام حيث لم يسلم أحد قبله من الرجال الأحرار، وأحمد بن أبي الطيب، اسمه سليمان المروزي البغدادي روى عنه البخاري هذا الحديث، وإسماعيل بن مجالد بالجيم ابن عمير الهمداني الكوفي، وليس له عند البخاري إلا هذا الحديث الواحد، وبيان، بفتح الباء الموحدة وتخفيف الياء آخر الحروف وبعد الألف نون: ابن بشر، بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة: المعلم الأحمسي بالمهملتين التابعي، ووبرة، بفتح الواو وسكون الباء الموحدة وفتحها ابن عبد الرحمن الحارثي، وهمام بن الحارث النخعي الكوفي مر في الصلاة. وفيه ثلاثة من التابعين على نسق واحد، وعمار هو ابن ياسر، رضي الله تعالى عنه.
والحديث أخرجه البخاري أيضا في إسلام أبي بكر عن عبد الله عن يحيى بن معين.
قوله: (وما معه) أي: ممن أسلم. قوله: (إلا خمسة أعبد)، وهم: بلال، وزيد بن حارثة، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر فإنه أسلم قديما مع أبي بكر، وأبو فكيهة مولى صفوان بن أمية بن خلف، ذكر ابن إسحاق أنه أسلم حين أسلم بلال فعذبه أمية فاشتراه أبو بكر فأعتقه، وعبيد بن زيد الحبشي. وذكر ابن السكن في (كتاب الصحابة): عن عبد الله بن داود أن النبي صلى الله عليه وسلم (ورثه من أبيه هو وأم أيمن). وفي (التلويح): هم: عمار، وزيد بن حارثة، وبلال، وعامر بن فهيرة، وشقران والمرأتان خديجة وأم الفضل زوج العباس، رضي الله تعالى عنهم. وقيل: المرأتان خديجة وأم أيمن أو سمية. قلت: عمار بن ياسر مولى بن مخزوم وأمه سمية بنت خياط، وكان هو وأبوه يعذبون في الله (فمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهم يعذبون، وقال صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة)، وشقران، بضم الشين المعجمة وسكون القاف: لقب واسمه صالح بن عدي الحبشي، وقيل: أوس، وقيل: هرمز، ورثه النبي صلى الله عليه وسلم، عن أمه، وقيل: عن أبيه، وقيل: كان لعبد الرحمن بن عوف فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم.
1663 حدثني هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن عائذ الله أبي إدريس عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال يا رسول الله إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثم أبو بكر فقالوا لا فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فجعل وجه النبي صلى الله