عمدة القاري - العيني - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٦
الرابع: سعيد بن أبي أيوب الخزاعي، واسم أبي أيوب مقلاص. الخامس: يزيد من الزيادة ابن أبي حبيب أبو رجاء واسم أبي حبيب: سويد. السادس: أبو الخير واسمه: مرثد بن عبد الله. السابع: عقبة بن عامر الجهني، رضي الله تعالى عنه.
ذكر لطائف إسناده: فيه: التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد وبصيغة الإفراد في موضع. وفيه: الإخبار بصيغة الجمع في موضع واحد وبصيغة الإفراد في ثلاثة مواضع. وفيه: العنعنة في موضع واحد. وفيه: القول في موضعين. وفيه: عن عقبة بن عامر، ووقع عند مسلم وأحمد وغيرهما: عن عقبة بن عامر هو الجهني. وفيه: أن شيخه رازي وأن هشاما يماني قاضي اليمن وأن ابن جريج مكي وأن سعيد بن أبي أيوب ويزيد بن أبي حبيب وأبا الخير مصريون.
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري أيضا في النذور: عن أبي عاصم عن ابن جريج، وأخرجه مسلم فيه عن زكريا بن يحيى المصري وعن محمد بن رافع وعن محمد بن حاتم وعن محمد بن أحمد. وأخرجه أبو داود فيه عن مخلد بن خالد السعيدي عن عبد الرزاق.
ذكر معناه: قوله: (نذرت أختي)، قال المنذري وابن القسطلاني والشيخ قطب الدين الحلبي وآخرون: هي أم حبان، بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة بنت عامر الأنصارية، قال بعضهم: نسبوا ذلك لابن ماكولا، فوهموا، وقال: وقد كنت تبعت من ذكرت. يعني: هؤلاء الذين ذكرناهم. ثم رجعت. قلت: ليس ذاك بوهم، فإن الذهبي قال في (تجريد الصحابة): أم حبان بنت عامر الأنصارية أخت عقبة، حديثها في النذر، وقوله: حديثها في النذر، يدل على أنها أخت عقبة بن عامر الجهني، وأما قوله: الأنصارية، وهي ليست بأنصارية في زعم هذا القائل فيحتمل أن تكون هي من جهة الأم الأنصارية، ومن جهة الأب جهنية، وإطلاق نسبتها إلى الأنصار يكون من هذه الجهة، ولا مانع من ذلك. قوله: (أن تمشي إلى بيت الله)، وفي رواية مسلم: (أن تمشي إلى بيت الله حافية). وفي رواية أحمد وأصحاب السنن، من طريق عبد الله بن مالك (عن عقبة ابن عامر الجهني: أن أخته نذرت أن تمشي حافسة غير مختمرة)، وفي رواية الطحاوي: (نذرت أن تمشي إلى الكعبة حافية حاسرة). وفي رواية الطبراني: (حافية متحسرة)، وفي رواية الطبري من طريق إسحاق بن سالم (عن عقبة بن عامر: وهي امرأة ثقيلة والمشي يشق عليها). وفي رواية أبي داود من طريق قتادة عن عكرمة (عن ابن عباس: أن عقبة بن عامر سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أختي نذرت أن تمشي إلى البيت، وشكا إليه ضعفها). قوله: (لتمش ولتركب)، وفي رواية عبد الله بن مالك: (مرها فلتختمر ولتركب ولتصم ثلاثة أيام). وفي رواية الطبراني: (مروها فلتختمر ولتركب ولتحج). وفي رواية عكرمة عن ابن عباس المذكورة: (فلتركب ولتهد بدنة).
قال: وكان أبو الخير لا يفارق عقبة أي: قال يزيد بن أبي حبيب: وكان أبو الخير، وهو مرثد بن عبد الله، وأراد بذلك أن سماع أبي الخير له من عقبة، رضي الله تعالى عنه.
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن يحيء بن أيوب عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة فذكر الحديث أبو عبد الله هو البخاري وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وابن جريج عبد الملك، ويحيى بن أيوب أبو العباس الغافقي المصري، مر في آخر الوضوء، ويزيد هو ابن حبيب المذكور في الحديث السابق، كذا رواه أبو عاصم عن ابن جريج عن يحيى ابن أيوب، ووافقه روح بن عبادة في رواية مسلم، قال: وحدثنيه محمد بن حاتم وابن أبي خلف، قالا: حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرنا يحيى بن أيوب أن يزيد بن أبي حبيب أخبره بهذا الإسناد، وكذلك في رواية الإسماعيلي، وكلاهما جعلا شيخ ابن جريج في هذا الحديث يحيى بن أيوب، وخالفهما هشام بن يوسف حيث جعل شيخ ابن جريج فيه سعيد بن أبي أيوب
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»