9831 حدثنا إسماعيل قال حدثني سليمان عن هشام ح وحدثني محمد بن حرب قال حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكرياء عن هشام عن عروة عن عائشة قالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتعذر في مرضه أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري ودفن في بيتي.
.
مطابقته للترجمة من حيث إنه صلى الله عليه وسلم دفن في بيت عائشة، وفيه قبره، والترجمة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكر رجاله: وهم سبعة: الأول: إسماعيل بن أبي أويس واسمه عبد الله ابن أخت مالك بن أنس، وقد تقدم. الثاني: سليمان بن بلال أبو أيوب. الثالث: هشام بن عروة بن الزبير. الرابع: محمد بن حرب ضد الصلح أبو عبد الله النسائي، بفتح النون وبالشين المعجمة، مات سنة خمس وخمسين ومائتين. الخامس: أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني، مات سنة ثمان وثمانين ومائة. السادس: عروة ابن الزبير بن العوام. السابع: أم المؤمنين عائشة، رضي الله تعالى عنها.
ذكر لطائف إسناده: فيه: التحديث بصيغة الجمع في موضعين وبصيغة الإفراد في موضعين. وفيه: العنعنة في أربعة مواضع. وفيه: أن شيخه إسماعيل وسليمان وهشام وعروة مدنيون ومحمد بن حرب شيخه واسطي ويحيى بن أبي زكريا شامي سكن واسط.
ذكر معناه: قوله: (إن كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم) كلمة: إن، هذه مخففة من الثقيلة، فتدخل على الجملتين، فإن دخلت على الإسمية جاز إعمالها خلافا للكوفيين. وحكى سيبويه: إن عمرا لمنطلق، وإن دخلت على الفعلية وجب إهمالها، وههنا دخلت على الفعلية، والأكثر كون الفعل ماضيا. قوله: (ليتعذر) بالعين المهملة والذال المعجمة أي: يطلب العذر، فيما يحاوله من الانتقال إلى بيت عائشة، رضي الله تعالى عنها، ويمكن أن يكون بمعنى: يتعسر، أي: يتعسر عليه ما كان عليه من الصبر. وعند ابن التين في رواية أبي الحسن: ليتقدر، بالقاف والدال المهملة. قال الداودي: معناه يسأل عن قدر ما بقي إلى يومها ليهون عليه بعض ما يجد، لأن المريض يجد عند بعض أهله ما لا يجده عند غيره من الأنس والسكون. قوله: (أين أنا اليوم) أي: أين أكون في هذا اليوم، وأين أكون غدا. وقال الكرماني: يريد بقوله: (أين أنا اليوم): لمن النوبة اليوم؟ ولمن النوبة غدا؟ أي: في حجرة أي امرأة من النساء أكون غدا؟ استبطاء ليوم عائشة، رضي الله تعالى عنها، يستطيل اليوم اشتياقا إليها وإلى نوبتها. قوله: (فلما كان يومي) أي: في النوبة. قوله: (بين سحري ونحري) السحر، بفتح السين وسكون الحاء المهملتين: ما التزق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن، والسحر، بفتحتين كذلك وبضم السين كذلك، والسحر أيضا: الرئة، والجمع: سحور، ذكره ابن سيده. وذكر ابن عديس أيضا في الرئة: سحرا، بفتحتين. وفي (الصحاح) السحر الرئة والجمع أسحار، كبرد وأبراد. وقال الفراء: السحر أكثر قول العرب السحر والنحر، بالنون: الصدر. وقال ابن قتيبة في كتابه (الغريب): بلغني عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير أنه قال: إنما هو شجري ونحري، بالشين المنقوطة والجيم، فسئل عن ذلك فشبك بين أصابعه وقدمها من صدره، كأنه يضم شيئا إليه، أراد أنه قبض وقد ضمته بيديها إلى نحرها وصدرها، والشجر التشبيك. وفي (المخصص): الشجر طرفا اللحيين من أسفل،. وقيل: هو مؤخر الفم، والجمع أشجار وشجور.
ويستفاد من الحديث فضيلة عائشة، رضي الله تعالى عنها، قوله: (ودفن في بيتي) نسبة البيت إليها كما في قوله تعالى: (وقرن في بيوتكن) * (الأحزاب: 33). لأن البيوت كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
0931 حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن هلال عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لولا ذالك أبرز قبره غير أنه خشي أو خشي أن يتخذ مسجدا وعن هلال قال كناني عروة بن الزبير ولم يولد لي.
.