زاد في رواية إسماعيل: (فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها ثم يمهله حتى يسجد) قوله: (فانبعث أشقى القوم)، وفي رواية الكشميهني والسرخسي (أشقى قوم) بالتنكير، ولا خلاف في أن أفعل التفضيل، إذا فارق كلمة من أنه يعرف باللام أو بالإضافة فإن قلت: أي فرق في المعنى في إضافته إلى المعرفة والنكرة قلت: بالتعريف والتخصيص ظاهر، وأيضا النكرة لها شيوع، معناه: أشقى قوم، أي: قوم كان من الأقوام، يعني: أشقى كل قوم من أقوام الدنيا ففيه مبالغة ليست في المعرفة. وقال بعضهم: والمقام يقتضي الأول، يعني: أشقى القوم، بالتعريف لأن الشقاء هاهنا بالنسبة إلى أولئك الأقوام فقط قلت: التنكير أولى لما قلنا من المبالغة، لأنه يدخل هاهنا دخولا ثانيا بعد الأول، هذا القائل ما أدرك هذه النكتة، وقد روى الطيالسي في مسنده هذا الحديث من طريق شعبة نحو رواية يوسف المذكورة وقال فيه: (فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهره) قوله: (لا أغنى) م: الإغناء كذا هو في رواية الأكثرين وفي رواية الكشميهني والمستملى: (لا أغير) قوله: (فجعلوا يضحكون) وفي رواية (حتى مال بعضم على بعض من الضحك) قوله: (فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) زاد إسرائيل) (وهي جويرية، فأقبلت تسعى وثبت النبي، عليه الصلاة والسلام، ساجدا) قوله: (فطرحته) بالضمير المنصوب في رواية الأكثرين، وي رواية الكشميهني: (فطرحت) بحذف الضمير: وزاد إسرائيل (وأقبلت عليهم تسبهم) وزاد البزار (فلم يردوا عليها شيئا) قوله: (فرفع رأسه) (زاد البزار من رواية زيد بن أبي أنيسة عن إسحاق) فحمد الله واثنى عليه ثم قال: (أما بعد: اللهم) قال البزار: تفرد بقوله: (أما بعد،) زيد قوله: (ثم قال) كذا بكلمة، ثم، وهو يشعر بمهلة بين الرفع والدعاء، وفي رواية الأجلح عند البزار (فرفع رأسه كما كان يرفعه عند تمام سجوده). قوله: (فلما قضى صلاته قال: اللهم) ولمسلم والنسائي نحوه، والظاهر من ذلك أن دعاءه وقع خارج الصلاة، لكن وقع وهو مستقبل القبلة كما ثبت من رواية زهير عن أبي إسحاق عند البخاري ومسلم قوله: (ثلاث مرات) كرره إسرائيل في رواية لفظا لا عددا، وزاد مسلم في رواية زكريا: (وكان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا) قوله: (فشق عليهم) ولمسلم من رواية زكريا: (فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته). قوله: (وكانوا يرون) بفتح الياء، ويروي بالضم قوله: (في ذلك البلد) وهو مكة، ووقع في (مستخرج) أبي نعيم من الوجه الذي أخرجه البخاري في الثانية بدل قوله: (في ذلك البلد). قوله: (بأبي جهل)) وفي رواية إسرائيل: (بعمرو بن هشام)، وهو اسم أبي جهل: قوله: (والوليد بن عتبة) بضم العين وسكون التاء المثناة من فوق ثم بياء موحدة، ولم تختلف الروايات فيه أنه كذا، إلا أنه وقع في رواية مسلم من رواية زكريا: بالقاف، التاء، وهو وهم نبه عليه ابن سفيان الراوي عن مسلم، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق شيخ مسلم على الصواب قوله: (وأمية بن خلف) وفي رواية شعبة: أو أبي بن خلف، شك شعبة، والصحيح أمية، لأن المقتلو ببدر هو، أمية إطباق أصحاب المغازي عليه، وأخوه أبي بن خلف. قتل بأحد. قوله: (فلم تحفظه) بنون المتكلم، ويروي. بالياء آخر الحروف. قوله: (قال فوالذي نفسي بيده) أي: قال ابن مسعود ذلك، وفي رواية مسلم: (والذي بعث محمدا بالحق)، وفي رواية النسائي: (والذي أنزل عليه الكتاب)، وفي بعض النسخ. (والذي نفسي بيده). قوله: (صرعى في القليب) ورواية إسرائيل من الزيادة. (لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر).
بيان إعرابه قوله: (بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم) أصله: بين، والألف زيدت لإشباع الفتحة، وهو مضاف إلى الجملة بعده، والعامل فيه إذ قال بعضهم الذي يجيء في الحديث بعد التحويل إلى الإسناد الثاني. قوله: (رسول الله صلى الله عليه وسلم) مبتدأ وخبر قوله: (ساجد) قوله: (وأبو جهل) مبتدأ (وأصحاب له) عطف عليه وقوله: (جلوس) خبره، والجملة نصب على الحال، ومتعلق، له محذوف أي: أصحاب كائنون له، أي: لأبي جهل، ويجوز أن يكون، جلوس خبر أصحاب، وخبر أبي جهل محذوف كقول الشاعر:
* نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأي مختلف * والتقدير: نحن راضون بما عندنا قوله: (رأيت الذين) عد مفعوله محذوف أي: عدهم، ويروي، الذي مفردا، ويجوز ذلك كما في قوله تعالى: * (وخضتم كالذين خاضوا) * (سورة التوبة: 69) أي: كالذين. قوله: (صرعى) مفعول ثان لقوله: (رأيت) قوله: (قليب بدر) بالجر بدل من قوله: (في القليب) ويجوز فيه الرفع والنصب من جهة العربية، أما الرفع فعلى أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو