شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ٩
من القائم أما تشرف فروى على وجهين مشهورين أحدهما بفتح المثناة فوق والشين والراء والثاني يشرف بضم الياء واسكان الشين وكسر الراء وهو من الاشراف للشئ وهو الانتصاب والتطلع إليه والتعرض له ومعنى تستشرفه تقبله وتصرعه وقبل هو من الاشراف بمعنى الاشفاء على الهلاك ومنه أشفى المريض على الموت وأشرف وقوله صلى الله عليه وسلم ومن وجد منها ملجأ أي عاصما وموضعا يلتجئ إليه ويعتزل فليعذبه أي فليعتزل فيه وأما قوله صلى الله عليه وسلم القاعد فيها خير من القائم إلى آخره فمعناه بيان عظيم خطرها والحث على تجنبها والهرب منها ومن التثبت في شئ وأن شرها وفتنتها يكون على حسب التعلق بها. قوله صلى الله عليه وسلم (يعمد على سيفه فيدق على حده بحجر) قل المراد كسر السيف حقيقة على ظاهر الحديث ليسد على نفسه باب
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست