كتاب الفضائل فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله اصطفى كنانة) إلى آخره استدل به أصحابنا على أن غير قريش من العرب ليس بكفء لهم ولا غير بني هاشم كفؤ لهم إلا بني المطلب فإنهم هم وبنو هاشم شئ واحد كما صرح به في الحديث الصحيح والله أعلم قوله صلى الله عليه وسلم (إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن) فيه معجزة له صلى الله عليه وسلم وفي هذا إثبات التمييز في بعض الجمادات وهو موافق لقوله تعالى في الحجارة منها لما يهبط من خشية الله وقوله تعالى من شئ إلا يسبح بحمده وفي هذه الآية خلاف مشهور والصحيح أنه يسبح
(٣٦)