بالفاء والمعجمة ومعناه أسقطت ثمرها قال أهل اللغة ويقال لذلك المتساقط النفض بفتح النون والفاء بمعنى المنفوض كالخبط بمعنى المخبوط وانفض القوم فنى زادهم قوله (فخرج شيصا) هو بكسر الشين المعجمة واسكان الياء المثناة تحت وبصاد مهملة وهو البسر الردئ الذي إذا يبس صار حشفا وقيل أردأ البسر وقيل تمر ردئ وهو متقارب باب فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم وتمنيه قوله صلى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم لان يراني أحب إليه من أهله وماله معهم قال أبو إسحاق المعنى فيه عندي لان يراني معهم أحب إليه من أهله وماله وهو عندي مقدم ومؤخر) هذا الذي قاله أبو إسحاق هو الذي قاله القاضي عياض واقتصر عليه قال تقديره لان يراني معهم أحب إليه من أهله وماله ثم لا يراني وكذا جاء في مسند سعيد بن منصور ليأتين على أحدكم يوم لان يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله ثم لا يراني اي رؤيته إياي أفضل عنده واحظى من أهله وماله هذا كلام القاضي والظاهر أن قوله في تقديم لان يراني وتأخير من أهله لا يراني كما قال وأما لفظة معهم فعلى ظاهرها وفي موضعها وتقدير الكلام يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه من أهله وماله جميعا ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته حضرا وسفرا
(١١٨)