وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم باسلامهم وبدر أبى قومي باسلامهم فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا فقال صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا منى لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وانا ابن ست أو سبع سنين وكانت على بردة كنت إذا سجدت تقلصت عنى فقالت امرأة من الحي الا تغطوا عنا است قارئكم فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشئ فرحى بذلك القميص حدثني عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم * وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير ان عائشة قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد ان يقبض ابن وليدة زمعة وقال عتبة انه ابني فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح اخذ سعد بن أبي وقاص ابن وليدة زمعة فأقبل به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقبل معه عبد بن زمعة فقال سعد هذا ابن أخي عهد إلى أنه ابنه قال عبد بن زمعة يا رسول الله هذا اخى هذا ابن وليدة زمعة ولد على فراشه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن وليدة زمعة فإذا أشبه الناس بعتبة بن أبي وقاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لك هو أخوك يا عبد بن زمعة من أجل انه ولد على فراشه وقال رسول الله صلى عليه وسلم احتجبي منه يا سودة لما رأى من شبه عتبة بن أبي وقاص * قال ابن شهاب قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر * وقال ابن شهاب وكان أبو هريرة يصيح بذلك حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير ان امرأة سرقت في عهد رسول الله
(٩٦)