ورجعت حزينا من منع النبي صلى الله عليه وسلم ومن مخافة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه على فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فلم البث الا سويعة إذ سمعت بلالا ينادى أي عبد الله ابن قيس فأجبته فقال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فلما اتيته قال خذ هذين القرينين وهذين القرينين لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد فانطلق بهن إلى أصحابك فقل ان الله أو قال إن رسول الله صلى عليه وسلم يحملكم على هؤلاء فاركبوهن فانطلقت إليهم بهن فقلت ان النبي صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء ولكني والله لا أدعكم حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تظنوا انى حدثتكم شيئا لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لي انك عندنا لمصدق ولنفعلن ما أحببت فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى اتوا الذين سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه إياهم ثم اعطاءهم بعد فحدثوهم بمثل ما حدثهم به أبو موسى حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال أتخلفني في الصبيان والنساء قال الا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه ليس نبي بعدي * وقال أبو داود حدثنا شعبة عن الحكم سمعت مصعبا حدثنا عبيد الله ابن سعيد حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج قال سمعت عطاء يخبر قال أخبرني صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم العسرة قال كان يعلى يقول تلك الغزوة أوثق اعمالي عندي قال عطاء فقال صفوان قال يعلى فكان لي أجير فقاتل انسانا فعض أحدهما يد الآخر قال عطاء فلقد أخبرني صفوان أيهما عض الآخر فنسيته قال فانتزع المعضوض يده من في العاض فانتزع احدى ثنيتيه فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فأهدر ثنيته قال عطاء
(١٢٩)