الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون وقوله ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم تستأصلونهم قتلا باذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين وقوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا زكريا بن عدي أخبرنا ابن المبارك عن حياة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للاحياء والأموات ثم طلع المنبر فقال إني بين أيديكم فرط وانا عليكم شهيد وان موعدكم الحوض وانى لأنظر إليه من مقامي هذا وانى لست أخشى عليكم ان تشركوا ولكني أخشى عليكم الدنيا ان تنافسوها قال فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال لقينا المشركين يومئذ واجلس النبي صلى الله عليه وسلم جيشا من الرماة وأمر عليهم عبد الله وقال لا تبرحوا ان رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا وان رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا فلما لقينا هربوا حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل رفعن عن سوقهن قد بدت خلاخلهن فأخذوا يقولون الغنيمة الغنيمة فقال عبد الله بن جبير عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحوا
(٢٩)