منه ذكرا انا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا فأتبع سببا طريقا إلى قوله ائتوني زبر الحديد واحدها زبرة وهي القطع حتى إذا ساوى بين الصدفين يقال عن ابن عباس الجبلين والسدين الجبلين خرجا اجرا قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني افرغ عليه قطرا اصبب عليه رصاصا ويقال الحديد ويقال الصفر وقال ابن عباس النحاس فما اسطاعوا ان يظهروه يعلوه استطاع استفعل من أطعت له فلذلك فتح اسطاع يسطيع وقال بعضهم استطاع يستطيع وما استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربى فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء ألزقه بالأرض وناقة دكاء لا سنام لها والدكداك من الأرض مثله حتى صلب من الأرض وتلبد وكان وعد ربى حقا؟ تركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون قال قتادة حدب اكمه قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت السد مثل البرد المحبر قال رأيته حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير ان زينب ابنة أبى سلمة حدثته عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب ابنة جحش رضى الله عنهن ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه الابهام والتي تليها قالت زينب ابنة جحش فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد بيده تسعين حدثني إسحاق بن نصر حدثنا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك فيقول اخرج بعث النار قال
(١٠٩)