صحيح البخاري - البخاري - ج ٤ - الصفحة ١٠٥
إلى آخر السورة حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله بن يونس عن الزهري قال سالم وقال ابن عمر رضي الله عنهما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله ما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني لأنذركموه وما من نبي الا أنذره قومه لقد أنذر نوح قومه ولكني أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون انه أعور وان الله ليس بأعور حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به قومه انه أعور وانه يجئ معه بمثال الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار وانى أنذركم كما أنذر به نوح قومه حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ نوح وأمته فيقول الله تعالى هل بلغت فيقول نعم أي رب فيقول لامته هل بلغكم فيقولون لا ما جاءنا من نبي فيقول لنوح من يشهد لك فيقول محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فنشهد انه قد بلغ وهو قوله جل ذكره وكذلك جعلنا كم أمة وسطا لتكونوا؟ شهداء على الناس والوسط العدل حدثني إسحاق بن نصر حدثنا محمد بن عبيد حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة وقال انا سيد القوم يوم القيامة هل تدرون بمن يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي وتدنو منهم الشمس فيقول بعض الناس الا ترون إلى ما أنتم فيه إلى ما بلغكم الا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس أبوكم آدم فيأتونه فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة الا تشفع لنا إلى ربك الا ترى ما نحن فيه وما بلغنا فيقول ربى غضب غضبا
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست