قال لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة فقال عباس للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى المساء ثم أفاق فقال إزاري إزاري فشد عليه أراه حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمر وبن دينار وعبيد الله ابن أبي يزيد قالا لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير باب أيام الجاهلية حدثنا مسدد حدثنا يحيى قال هشام حدثني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما نزل رمضان كان من شاء صامه ومن شاء لا يصومه حدثنا مسلم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانوا يرون ان العمرة في أشهر الحج من الفجور في الأرض وكانوا يسمون المحرم صفرا ويقولون (إذا برا الدبر وعفا الأثر * حلت العمرة لمن اعتمر) قال فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رابعة مهلين بالحج وأمر هم النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعلوها عمرة قالوا يا رسول الله أي الحل قال الحل كله حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال كان عمرو يقول حدثنا سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده قال جاء سيل في الجاهلية فكسا ما بين الجبلين قال سفيان ويقول إن هذا الحديث له شأن حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن بيان أبى بشر عن قيس بن أبي حازم قال دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تكلم فقال مالها لا تكلم قالوا حجت مصمتة قال لها تكلمي فان هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت من أنت قال امرؤ من المهاجرين قالت أي المهاجرين قال من قريش قالت من أي قريش أنت قال إنك لسؤول
(٢٣٤)