تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا تبلغ عليه في سفري فقال له ان الحقوق كثيرة فقال له كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله فقال لقد ورثت لكابر عن كابر فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت واتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا فرد عليه مثل مارد عليه هذا فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت واتى الأعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم الا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال قد كنت أعمى فرد الله بصرى وفقيرا فقد أغناني فخ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشئ اخذته لله فقال امسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضى الله عنك وسخط على صاحبيك (باب أم حسبت ان أصحاب الكهف والرقيم) الكهف الفتح في الجبل والرقيم الكتاب مرقوم مكتوب من الرقم ربطنا على قلوبهم ألهمناهم صبرا شططا أفراطا الوصيد الفناء وجمعه وصائد ووصد ويقال الوصيد الباب مؤصدة مطبقة آصد الباب وأوصد بعثناهم أحييناهم أزكى أكثر ريعا فضرب الله على آذانهم فناموا رجما بالغيب لم يستبن وقال مجاهد تقرضهم تتركهم (حديثا الغار) حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأو وا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض انه والله يا هؤلاء لا ينجيكم الا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال واحد منهم اللهم ان كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وانى عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من امره انى اشتريت منه بقرا وانه
(١٤٧)