صحيح البخاري - البخاري - ج ٤ - الصفحة ٢٣٣
منها ثم قال زيد انى لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل الا ما ذكر اسم الله عليه وان زيد بن عمر وكان يعيب على فريش ذبائحهم ويقول الشاة حلقها الله وانزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله انكارا لذلك واعظاما له قال موسى حدثني سالم بن عبد الله ولا اعلمه الا تحدث به عن ابن عمر ان زيد بن عمر وبن نفيل خرج إلى الشام يسال عن الدين ويتبعه فلقى عالما من اليهود فسأله عن دينهم فقال إني لعلى ان أدين دينكم فأخبرني فقال لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله قال زيد ما أفر الا من غضب الله ولا احمل من غضب الله شيئا ابدا وانا أستطيعه فهل تدلني على غيره قال ما علمه إلا أن يكون حنيفا قال زيد وما الحنيف قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد الا الله فخرج زيد فلقى عالما من النصارى فذكر مثله فقال لن تكون على ديننا حتى ت اخذ بنصيبك من لعنة الله قال ما أفر الا من لعنة الله ولا احمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئا ابدا وانا أستطيع فهل تدلني على غيره قال ما اعلمه إلا أن يكون حنيفا قال وما الحنيف قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد الا الله فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج فلما برز رفع يديه فقال اللهم إني أشهدك انى على دين إبراهيم * وقال الليث كتب إلى هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معاشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري وكان يحيى الموؤودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها انا أكفيكها مؤنتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها باب بنيان الكعبة حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست