رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال له رسول الله صلى الله وسلم هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل باليمن أبواك قال نعم قال أذناك قال لا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع إلى أبويك فاستأذنهما فان فعلا والا فبرهما وبهذا الاسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول الرب عز وجل سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله قال أهل الذكرى في المساجد وبهذا الاسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل الجنة منزلة له ثمانون ألف خادم واثنان وسبعون زوجة وينصب له قبة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد كما بين الجابية وصنعاء وبهذا الاسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يجعله في عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل السافلين وبهذا الاسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالايمان فان الله قال إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وبهذا الاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا قال وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما جلس بعد ذلك فهو عليه صدقة وبهذا الاسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى خيرا منها فكفارتها تركها وبهذا الاسناد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله العبد اثنى عليه من الخير سبعة أضعاف لم يعملها وإذا أبغض الله العبد اثنى عليه من الشر أضعاف لم يعملها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق أنا ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال إبليس أي رب لا أزال أغوى بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم قال فقال الرب عز وجل لا أزال أغفر لهم ما استغفروني حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شئ وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومة فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله ان هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفئ الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شئ قال فأين أنت من ذلك يا سعد قال يا رسول الله ما أنا الامر ومن قومي وما أنا قال فاجمع لي قومك في هذا الحظيرة قال فخرج سعد فجمع الناس في تلك الحظيرة قال فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم ألم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال اما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فأغنياك أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى اسلامكم أفلا ترضون يا معشر الأنصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون
(٧٦)