حتى يأتي الرجل القوم فيقول من صعق تلكم الغداة فيقولون صعق فلان وفلان حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة والضحاك المشرفي عن أبي سعيد الخدري قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يقسم مالا إذ أتاه ذو الخويصرة رجل من بنى تميم فقال يا محمد اعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا تجدون بعدي أعدل عليكم منى ثلاث مرات فقال عمر يا رسول الله أتأذن لي فاضرب عنقه فقال لا ان له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر صاحبه إلى فوقه فلا يرى شيئا آيتهم رجل إحدى يديه كالبضعة أو كثدي المرأة يخرجون على فرقتين من الناس يقتلهم أولى الطائفتين بالله قال أبو سعيد فاشهد انى سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وانى شهدت عليا حين قتلهم فالتمس في القتلى فوجد على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن ربيعة ثنا محمد بن الحسن يعنى ابن عطية العوفي عن أبيه عن جده عن أبي سعيد قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا حماد يعنى ابن زيد ثنا بشر بن حرب سمعت أبا سعيد الخدري يحدث قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدك وخيبر قال ففتح الله على رسوله فدك وخيبر فوقع الناس في بقلة لهم هذا الثوم والبصل قال فراحوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد ريحها فتأذى به ثم عاد القوم فقال ألا لا تأكلوه فمن أكل منها شيئا فلا يقربن مجلسنا قال ووقع الناس يوم خيبر في لحوم الحمر الأهلية ونصبوا القدور ونصبت قدري فيمن نصب فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنها كم عنه أنهاكم عنه مرتين فأكفئت القدور فكفأت قدري فيمن كفأ حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس وسريج قالا حدثنا فليح عن سعيد بن الحرث عن أبي سلمة قال كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيرا الا آتاه إياه قال وقللها أبو هريرة بيده قال فلما توفى أبو هريرة قلت والله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة ان يكون عنده منها علم فاتيته فأجده يقوم عراجين فقلت يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم قال هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويتخصر بها فكنا نقومها ونأتيه بها فرأى بصاقا في قبلة المسجد وفي يده عرجون من تلك العراجين فحكه وقال إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق امامه فان ربه امامه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فإن لم قال سريج لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله قال ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال ما السرى يا قتادة قال علمت يا رسول الله ان شاهد الصلاة قليل فأحببت ان أشهدها قال فإذا صليت فاثيت حتى أمر بك فلما انصرف أعطاه العرجون وقال خذ هذا فسيضئ امامك عشرا وخلفك عشرا فإذا دخلت البيت وتراءيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم فإنه شيطان قال ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك قال قلت يا أبا سعيد ان أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم فقال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال إني كنت قد أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر قال ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا فليح قال سمعت أبا بكر بن المنكدر عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل محتلم الغسل يوم
(٦٥)