النار فهو الجنة قال ويبعث الله معه شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس ويقتل نفسا ثم يحييها فيما يرى الناس لا يسلط على غيرها من الناس ويقول أيها الناس هل يفعل مثل هذا الا الرب عز وجل قال فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام فيأتيهم فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا ثم ينزل عيسى بن مريم فينادى من السحر فيقول يا أيها الناس ما يمنعكم ان تخرجوا إلى الكذاب الخبيث فيقولون هذا رجل جنى فينطلقون فإذا هم بعيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فتقام الصلاة فيقال له تقدم يا روح الله فيقول ليتقدم امامكم فليصل بكم فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه قال فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى أن الشجرة والحجر ينادى يا روح الله هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا الا قتله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد ابن سابق ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه قال إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه طالعة ناتئة فاشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون الدجال فوجده تحت قطيفة يهمهم فأذنته أمه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فأخرج إليه فخرج من القطيفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالها قاتلها الله لو تركته لبين ثم قال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال فليس عليه فقال أتشهد انى رسول الله فقال هو أتشهد انى رسول الله فقال رسول الله آمنت بالله ورسله ثم خرج وتركه ثم أتاه مرة أخرى فوجده في نخل له يهمهم فأذنته أمه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالها قاتلها الله لو تركته لبين قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع ان يسمع من كلامه شيئا فيعلم هو هو أم لا قال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال أتشهد انى رسول الله قال هو أتشهد انى رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنت بالله ورسوله فلبس عليه ثم خرج فتركه ثم جاء في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب في نفر من المهاجرين والأنصار وأنا معه قال فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا ورجا أن يسمع من كلامه شيئا فسبقته أمه إليه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالها قاتلها الله لو تركته لبين فقال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال أتشهد أنى رسول الله قال أتشهد أنت انى رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله ورسله فلبس فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن صائدا ناقد خبأنا لك خبيئا فما هو قال الدخ الدخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ أخسا فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ائذن لي فاقتله يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكن هو فلست صاحبه إنما صاحبه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وان لا يكن هو فليس لك ان تقتل رجلا من أهل العهد قال فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا انه الدجال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن أبي رباح يحدث عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نتزود لحوم الأضاحي إلى المدينة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى العزل قال قلت لعمرو أأنت سمعته من جابر قال لا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابرا يحدث أن رجلا أعتق مملوكا له عن دبر منه
(٣٦٨)