عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سقطت من أحدكم لقمة فليمط ما أصابها من الأذى ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها فإنه لا يدرى في أي طعامه البركة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عرش إبليس على البحر فيبعث سراياه فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان إبليس قد أيس ان يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم قال عبد الله قال أبى حدثناه وكيع عن سفيان معناه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم يبعث كل عبد على ما مات عليه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله يعنى الزبيري ثنا معقل يعنى ابن عبيد الله الجزري عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا لا نريد الا الحج ولا ننوي غيره حتى إذا بلغنا سرف حاضت عائشة فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكى فقال مالك تبكين قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابني الأذى قال إنما أنت من بنات آدم يصيبك ما يصيبهن قال وقدمنا الكعبة في أربع مضين من ذي الحجة أياما أو ليالي فطفنا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا فأحللنا الاحلال كله قال فتذاكرنا بيننا فقلنا خرجنا حجاجا لا نريد الا الحو لا ننوي غيره حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفات الا أربعة أيام أو ليال خرجنا إلى عرفات ومذاكيرنا تقطر المنى من النساء قال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال الا ان العمرة قد دخلت في الحج ولو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما سقت الهدى ولولا الهدى لأحللت فمن لم يكن معه هدى فليحل فقام سراقة بن مالك ابن جعشم فقال يا رسول الله أخبرنا قوم كأنما ولدوا اليوم ألعامنا هذا أم للأبد قال لابل للأبد قال فاتينا عرفات وانصرفنا منها ثم إن عائشة قالت يا رسول الله انى أجد في نفسي قد اعتمروا قال إن لك مثل مالهم قالت يا رسول الله انى أجد في نفسي فوقف بأعلى وادي مكة وأمر أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر فأردنها حتى بلغت التنعيم ثم أقبلت حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد وخلف بن الوليد قالا ثنا الربيع يعنى ابن صبيح عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبح أربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج كلنا فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فطفنا بالبيت وصلينا الركعتين وسعينا بين الصفا والمروة ثم أمرنا فقصرنا ثم قال أحلوا قلنا يا رسول الله ماذا قال حل ما يحل للحلال من النساء والطيب قال فغشيت النساء وسطعت المجامر قال خلف وبلغه ان بعضهم يقول ينطلق أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا قال فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما سقت الهدى ولو لم أسق الهدى لأحللت ألا فخذوا مناسككم قال فقام القوم بحلهم حتى إذا كان يوم التروية وأرادوا التوجه إلى منى أهلوا بالحج قال فكان الهدي على من وجدوا الصيام على من لم يجدوا شرك بينهم في هديهم الجزور بين سبعة والبقرة بين سبعة وكان طوافهم بالبيت وسعيهم بين الصفا والمروة لحجهم وعمرتهم طوافا واحدا وسعيا واحدا حدثنا عبد الله حدثني أبو ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا قطن عن أبي الزبير عن جابر قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نحسب الا اننا حجاجا فلما قدمنا مكة نودي فينا من كان منكم ليس معه هدى فليحل ومن كان معه هدى فليقم على احرامه قال فاحل الناس بعمرة الامن كان ساق الهدى قال وبقى النبي صلى الله عليه وسلم
(٣٦٦)