يحيى ثنا سليم بن حيان ثنا سعيد بن ميناء سمعت جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى تشقح قلت متى تشقح قال تحمار أو تصفار ويؤكل منها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن شعبة حدثني محمد بن المنكدر سمعت جابر بن عبد الله يقول استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا فقلت أنا فقال أنا أنا كأنه كره ذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى ثنا جعفر حدثني أبي قال أتينا جابر بن عبد الله وهو في بنى سلمة فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام قال فنزلت المدينة بشر كثير كلهم يلتمس ان يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويفعل مثل ما يفعل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر بقين من ذي القعدة وخرجنا معه حتى أتى ذا الحليفة نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع قال اغتسلي ثم استذفري بثوب ثم أهلي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ولبى الناس وا لناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلم يقل لهم شيئا فنظرت مد بصرى وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من راكب وماش ومن خلفه مثل ذلك وعن يمينه مثل ذلك وعن شماله مثل ذلك قال جابر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شئ عملنا به فخرجنا لا ننوي الا الحج حتى أتينا الكعبة فاستلم نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود ثم رمل ثلاثة ومشى أربعة حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين ثم قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال أبى قال أبو عبد الله يعنى جعفرا فقرأ فيها بالتوحيد وقل يا أيها الكافرون ثم استلم الحجر وحرج إلى الصفا ثم قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله ثم قال نبدأ بما بدأ الله به فرقى على الصفا حتى إذا نظر إلى البيت كبر قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله أنجز وعده وصدق عبده وغلب الأحزاب وحده ثم دعا ثم رجع إلى هذا الكلام ثم نزل حتى إذا انصب قدماه في الوادي رمل حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فرقى عليها حتى نظر إلى البيت فقال عليها كما قال على الصفا فلما كان السابع عند المروة قال يا أيها الناس انى لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لم أسق الهدى ولجعلتها عمرة فمن لم يكن معه هدى فليحلل وليجعلها عمرة فحل الناس كلهم فقال سراقة بن مالك بن جعشم وهو في أسفل المروة يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه فقال للأبد ثلاث مرات ثم قال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة قال وقدم على من اليمن فقدم بهدى وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه من المدينة هديا فإذا فاطمة رضي الله عنها قد حلت وليست ثيابها صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك علي رضي الله عنه عليها فقالت أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال على بالكوفة قال جعفر قال أبى هذا الحرف لم يذكره جابر فذهبت محرشا استفتى به النبي صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت فاطمة قلت إن فاطمة لبست ثيابها صبيغا واكتحلت وقالت أمرني به أبى قال صدقت صدقت صدقت أنا أمرتها به قال جابر وقال لعلى بم أهللت قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال ومعي الهدى قال فلا تحل قال فكانت جماعة الهدى الذي أتى به على رضى الله تعالى عنه من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٢٠)