فنبذته الأرض مرتين أو ثلاثا قال أبو طلحة ولقد رأيته منبوذا فوق الأرض حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة قال أنا ثابت عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا سفيان وعيينة والأقرع وسهيل بن عمرو في الآخرين يوم حنين فقالت الأنصار يا رسول الله سيوفنا تقطر من دمائهم وهم يذهبون بالغنم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم في قبة له حتى فاضت فقال أفيكم أحد من غيركم قالوا لا الا ابن أختنا قال ابن أخت القومهم منهم ثم قال أقلتم كذا وكذا قالوا نعم قال أنتم الشعار والناس الدثار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله إلى دياركم قالوا بلى قال الأنصار كرشي وعيبتي لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعبهم ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار وقال حماد أعطى مائة من الإبل يسمى كل أحد من هؤلاء حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد ثابت عن أنس بن مالك قال كنت رديف أبى طلحة يوم خيبر وقدمي تمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاتيناهم حين بزغت الشمس وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم 7 ومرورهم فقالوا محمد والخميس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قال فهزمهم الله عز وجل قال ووقعت في سهم دحية جارية جميلة فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس ثم دفعها إلى أم سليم تصلحها وتهيئها وهي صفية ابنة حيي قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمتها التمر والأقط والسمن قال فحصت الأرض أفاحيص قال وجئ بالأنطاع فوضعت فيها ثم جئ بالأقط والتمر والسمن فشبع الناس قال وقال الناس ما ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد فقالوا ان يحجبها فهي امرأته وان لم يحجبها فهي أم ولد فلما أراد أن يركب حجبها حتى قعدت على عجز البعير فعرفوا أنه قد تزوجها فلما دنوا من المدينة دفع ودفعنا قال فعثرت الناقة العضباء قال فندر رسول الله صلى الله عليه وسلم وندرت قال فقام فسترها قال وقد أشرفت النساء فقلن أبعد الله اليهودية فقلت يا أبا حمزة أوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي والله لقد وقع وشهدت وليمة زينب بنت جحش فأشبع الناس خبزا ولحما وكان يبعثني فادعو الناس فلما فرغ قام وتبعته وتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمر بنسائه ويسلم على كل واحدة سلام عليكم يا أهل البيت كيف أصبحتم فيقولون بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك فيقول بخير فلما رجع ورجعت معه بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا قال فوالله ما أدرى أخبرته أو نزل عليه الوحي بأنها قد خرجا فرجع ورجعت وضع معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب وبيني بينهم وأنزل الله الحجاب هذه الآيات لا تدخلوا بيوت النبي الا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين أناه حتى فرغ منها تمت حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد ثنا ثابت عن أنس بن مالك أن اليهود كانت إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت فلم يؤاكلوها ولم يجامعوها فسأل أصحاب النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله عز وجل ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا لنساء في المحيض حتى فرغ من الآية فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصنعوا كل شئ الا النكاح قالت اليهود ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئا من أمرنا الا خالفنا فيه فجاء عباد بن بشروا أسيد بن حضير فقال يا رسول الله ان اليهود قالت كذا وكذا أفلا ننكحهن فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أنه قد وجد عليهما فخرجا من عنده واستقبلتهما هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث
(٢٤٦)