صلى الله عليه وسلم إلى حليق النصراني ليبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فاتيته فقلت بعثي إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فقال وما الميسرة ومتى الميسرة والله ما لمحمد مثائقة ولا راعية فرجعت فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال كذب عدو الله أنا خير من يبايع لان يلبس أحدكم ثوبا من رقاع شئ خير له من أن يأخذ بأمانته أوفى أمانته ما ليس عنده قال أبو عبد الرحمن وجدت هذا الحديث في كتاب أبى بخط يده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن عطاء انا سليمان التيمي عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال كان موضع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنى النجار وكان فيه حرث ونخل وقبور المشركين فقال يا بنى النجار ثامنوني به فقالوا لا نبتغي به ثمنا الا عند الله قال فقطع النخل وسوى الحرث ونبش قبور المشركين قال وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبنى المسجد يصلى حيث أدركته الصلاة وفي مرابض الغنم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهم ينقلون الصخر لبناء المسجد اللهم ان الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا همام ثنا قتاد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحبس المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون لو استشفعنا على ربنا عز وجل فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون أنت أبونا خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شئ فاشفع لنا إلى ربك قال فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب أكله من الشجرة وقد نهى عنها ولكن ائتوا نوحا أول نبي بعثه الله إلى أهل الأرض قال فيأتون نوحا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته سؤاله الله عز وجل بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن عز وجل فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب ثلاث كذبات كذبهن قوله انى سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وأتى على جبار مترف ومعه أمر أنه فقال أخبريه انى أخوك فانى مخبره انك أختي ولكن ائتوا موسى عبدا كلمة الله تكليما وأعطاه التوراة قال فيأتون موسى فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله الرجل ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه فيأتون عيسى فيقول لست هنا كم ولكن ائتوا محمدا عبد الله ورسوله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال فيأتوني فاستأذن على ربي عز وجل في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع رأسك يا محمد وقل تسمع واشفع وسل تعط فأرفع رأسي فأحمد ربي عز وجل بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فاخر جهم فأدخلهم الجنة وسمعته يقول فأخرجهم من النار وادخلهم الجنة ثم أستأذن على ربي عز وجل الثانية فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع رأسك محمد وقل تسمع واشفع تشفع وسل تعط قال فارفع رأسي وأحمد ربى بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم فأدخلهم الجنة قال همام وأيضا سمعته يقول فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة قال ثم أستاذن على ربي عز وجل الثالثة فإذا رأيت ربى وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول ارفع محمد وقل تسمع واشفع وسل تعط فارفع رأسي فاحمد ربى بثناء وتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة قال همام وسمعته يقول فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة فلا يبقى في النار الامن حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود ثم تلا قتادة عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال هو المقام
(٢٤٤)