أبدا حدثنا عبد الله حدثني أبي عبيدة بن حميد عن أنس بن مالك قال أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين عيينة والأقرع وغيرهما فقالت الأنصار أيعطى غنائمنا من تقطر سيوفنا من دمائهم أو تقطر دماؤهم من سيوفنا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار فقال يا معشرا الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد إلى دياركم قالوا بلى يا رسول الله قال والذي نفس محمد بيده لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسكت شعب الأنصار الأنصار كرشي عيبتي ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبيدة بن حميد عن حميد عن أنس قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سليم فقربت إليه سمنا وتمرا فقال النبي صلى الله عليه سلم أعيدوا سمنكم في سقائكم وتمركم في وعائكم فانى صائم ثم قام فصلى في ناحية البيت فصلينا بصلاته ثم دعا لأم سليم وأهلها ثم قالت أم سليم يا رسول الله ان لن خويصة فال وما هي قالت أنس قال فما ترك يومئذ من خير آخرة ولا دنيا الا دعا به من قوله اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فيهم قال فقال أنس حدثتني ابنتي انه دفن من صلبي عشرون ومائة ونيف وانى لن أكثر الأنصار ما لا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبيدة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال استشار النبي صلى الله عليه وسلم مخرجه إلى بدر فأشار عليه أبو بكر ثم استشار عمر فأشار عليه عمر ثم استشارهم فقال بعض الأنصار إياكم يريد نبي الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار فقال قائل الأنصار تستشيرنا يا نبي الله انا لا نقول لك كما بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون ولكن والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك قال ابن أبي عدى إلى برك الغماد لا تنعناك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله يعنى الأنصاري ثنا حميد عن أنس قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم نداء صبي وهو في الصلاة فخفف فظننا انه فعل ذلك رحمته للصبي إذا علم أن أمه معه في الصلاة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله ثنا حميد عن أنس انه سئل اختضب النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يشنه الشيب حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم سليم ولها ابن من أبى طلحة يكنى أبا عمير وكان يمازحه فدخل عليه فرآه حزينا فقال ما لي أرى أبا عمير حزينا فقالوا مات نغره الذي كان يلعب به قال فجعل يقول أبا عمير ما فعل النغير حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله ثنا حميد عن أنس ان أم سليم ولدت غلاما من أبى طلحة فبعثت به مع ابنها أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى ثنا حميد عن أنس قال رأى نخامة في قبلة المسجد فئق عليه حتى عرف ذاك في وجهه فحكه وقال إن أحدكم أو المرء إذا قام إلى الصلاة فإنه يناجى ربه عز وجل أو ربه بينه وبين القبلة فليبزق ادا بزق عن يساره أو تحت قدمه وأو ماء هكذا كأنه في ثوبه قال وكنا نقول لحميد فيقول سبحان الله من هو يعنى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزيدنا عليه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله قال ثنا حميد عن أنس قال جاء رجل أسرع المشي فانتهى إلى القوم وقد انبهر فقال حين قام في الصلاة الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال من المتكلم أو من القائل قال فسكت القوم فقال من المتكلم أو من القائل فإنه قال خيرا أو لم يقل بأسا فقال يا رسول الله انى انتهيت إلى الصف وقد انبهرت أو حفزني النفس قال صلى الله عليه وسلم لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها
(١٨٨)