ورجلا آخر من الأنصار تحدثا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة في حاجة لهما حتى ذهب من الليل ساعة وليلة شديدة الظلمة ثم خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقلبان وبيد كل واحد منهما عصية فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها حتى إذا افترق بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ إلى أهله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله يا ابن آدم ان ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي وان ذكرتني في ملاء ذكرتك في ملاء من الملائكة أوفى ذكرها في ملأ من الملائكة أوفى ملاء خير منهم وان دنوت منى شبرا دنوت منك ذراعا وان دنوت منى ذراعا دنوت منك باعا وان أتيتني تمشى أتيتك أهرول قال قتادة فالله عز وجل أسرع بالمغفرة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن ثابت البناني عن أنس أو غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن على سعد بن عبادة فقال السلام عليكم ورحمة الله فقال سعد وعليك السلام ورحمة الله ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم حتى سلم ثلاثا ورد عليه السلام سعد ثلاثا ولم يسمعه فرجع النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه سعد فقال يا رسول الله بابى أنت وأمي ما سلمت تسليمة الا هي باذني ولقد رددت عليك ولم أسمعك أحببت ان استكثر من سلامك ومن البركة ثم أدخله البيت فقرب له زبيبا فاكل نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندكم الصائمون حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال ثابتا يحدث عن أنس قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله ان لي بمكة مالا وان لي بها أهلا وانى أريد أن آتيهم فانا في حل ان أنا نلت منك أو قلت شيئا فاذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء فاتى امرأته حين قدم فقال اجمعي لي ما كان عندك فانى أريد أن اشترى من غنائم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنهم قد استبيحوا وأصيب أموالهم قال ففشا ذلك في مكة وانقمع المسلمون وأظهر المشركون فرحا وسرورا قال وبلغ الخبر العباس فعقر وجعل لا يستطيع أن يقوم قال معمر فأخبرني عثمان الجزري عن مقسم قال فأخذ ابنا له يقال له قثم فاستلقى فوضعه على صدره وهو يقول حي قثم حي قثم شبيه ذي الانف الأشم بنى ذي النعم يرغم من رغم قال ثابت عن الحجاج عن أنس ثم أرسل غلاما إلى الحجاج بن علاط ويلك ما جئت به وماذا تقول فما وعد الله خير مما جئت به قال الحجاج بن علاط لغلامه اقرأ على أبى الفضل السلام وقل له فليخل لي في بعض بيوته لا تيه فان الخبر ما سيره فجاء غلامه فلما بلغ باب الدار قال أبشر يا أبا الفضل قال فوثب العباس فرحا حتى قبل بين عينيه فأخبره ما قال الحجاج فاعتقه ثم جاء فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد افتتح خيبر وغنم أموالهم وجرت سهام الله عز وجل في أموالهم واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيى فاتخذها لنفسه وخيرها ان يعتقها وتكون زوجته أو تلحق باهلها فاختارت ان يعتقها وتكون زوجته ولكني جئت لمال كان لي ههنا أردت أن أجمعه فاذهب به فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذن لي أن أقول ما شئت فأخفى عنى ثلاثا ثم أذكر ما بدا لك قال فجمعت امرأته ما كان عندها من
(١٣٨)