السماوات والأرض قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم فقال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يا رسول الله الا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها قال فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه انها الحياة طويلة قال ثم رمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال لما نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي إلى قوله وأنتم لا تشعرون وكان ثابت بن قيس بن الشماس رفيع الصوت فقال أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم حبط عملي أنا من أهل النار وجلس في أهله حزينا فتفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بعض القوم إليه فقالوا اله تفقدك رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك فقال أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي وأجهر بالقول حبط عملي وأنا من أهل النار فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بما قال فقال لابل هو من أهل الجنة قال أنس وكنا نراه يمشى بين أظهرنا ونحن نعلم أنه من أهل الجنة فلما كان يوم اليمامة كان فينا بعض الانكشاف فجاء ثابت بن قيس بن شماس وقد تحنط ولبس كفنه فقال بئسما تعودون أقرانكم فقاتلهم حتى قتل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون ان تقع شعرة الا في يد رجل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاء خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى باناء الا غمس يده فيها فربما جاؤه في الغداة الباردة فغمس يده فيها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم وعفان المعنى قالا حدثنا سليمان عن ثابت قال كنا عند انس بن مالك فكتب كتابا بين أهله فقال اشهدوا يا معشر القراء قال ثابت فكأني كرهت ذلك فقلت يا أبا حمزة لو سميتهم بأسمائهم قال وما باس ذلك أن أقل لكم قراء أفلا أحدثكم عن اخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء فذكر انهم كانوا سبعين فكانوا إذا جنهم الليل انطلقوا إلى معلم لهم بالمدينة فيدرسون الليل حتى يصبحوا فإذا أصبحوا فمن كانت له قوة استعذب من الماء وأصاب من الحطب ومن كانت عنده سعة اجتمعوا فاشتروا الشاة وأصلحوها فيصبح ذلك معلقا بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا على حي من بنى سليم وفيهم خالي حرام فقال حرام لأميرهم دعني فلأخبر هؤلاء انا لسنا إياهم تريد حتى يخلوا وجهنا وقال عفان فيخلون وجهنا فقال لهم حرام انا لسنا إياكم نريد فخلوا وجهنا فاستقبله رجل بالرمح فانفذه فلما وجد الرمح في جوفه قال الله أكبر فزت ورب الكعبة قال فانطوا عليهم فما بقي أحد منهم فقال أنس فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شئ قط وجده عليهم فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة رفع يديه فدعا عليهم فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لي هل لك في قاتل حرام قال قلت له ماله فعل الله به وفعل قال مهلا فإنه قد أسلم وقال عفان رفع يديه يدعو عليهم وقال أبو النضر رفع يديه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا بي بن كعب أمرني ربي عز وجل ان اقرأ عليك القرآن قال أبى أو سماني لك قال نعم فبكى أبى حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن ثابت عن أنس أن أسيد بن حضير
(١٣٧)