الخاوية، والربوع الخالية، لتجدنها من حسن تذكيرك، وبلاغ موعظتك، بمحلة الشفيق عليك، والشحيح بك (ك 223).
ووصف لكم الدنيا وانقطاعها، وزوالها وانتقالها،... فغضوا عنكم - عباد الله - غمومها وأشغالها، لما قد أيقنتم به من فراقها وتصرف حالاتها، فاحذروها حذر الشفيق الناصح والمجد الكادح (خ 161).
(276) 2 - الاتعاظ بالموت والفناء:
أنا بالأمس صاحبكم، وأنا اليوم عبرة لكم... وستعقبون مني جثة خلاء، ساكنة بعد حراك، وصامتة بعد نطق، ليعظكم هدوي وخفوت أطراقي، وسكون أطرافي، فإنه أوعظ للمعتبرين من المنطق البليغ، والقول المسموع (ك 149).
واتعظوا فيها بالذين... حملوا إلى قبورهم فلا يدعون ركبانا، وأنزلوا الأجداث فلا يدعون ضيفانا (خ 111).
(وتبع جنازة فسمع رجلا يضحك، فقال): كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نرى من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنا مخلدون بعدهم ثم قد نسينا كل واعظ وواعظة، ورمينا بكل فادح وجائحة (ح 122).
واعتبروا بما قد رأيتم من مصارع القرون قبلكم (خ 161).
واتعظوا بمن كان قبلكم، قبل أن يتعظ بكم من بعدكم (خ 32).
أوليس لكم في آثار الأولين مزدجر، وفي آبائكم الماضين تبصرة ومعتبر، إن كنتم تعقلون (خ 99).
اذكروا انقطاع اللذات وبقاء التبعات (ح 433).
وأوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة عنه... فكفى واعظا بموتى عاينتموهم (خ 188).
فاعتبروا بنزولكم منازل من كان قبلكم، وانقطاعكم عن أوصل إخوانكم (ك 117).