المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٣٧
وان ينصح لله عز وجل في عباده ولا يدهن في امره، وذكرتما محمدا بما حكمت له بالشهادات (الشهادات) الصادقة وبينته فيه الاسفار المستحفظة، ورأيتماه مع ذلك مرسلا إلى قومه لا إلى الناس جميعا وان ليس بالخاتم الحاشر " 1 " ولا الوارث العاقب لأنكما زعمتما أبترا أليس كذلك؟!
السيد والعاقب - نعم.
حارثة - أرأيتما لو كان له بقية وعقب هل كنتما تمتريان (ممتريان) لما تجدان؟. وبما تكذبان من الوراثة والظهور على النواميس؟. انه النبي الخاتم والمرسل إلى كافة البشر.
السيد والعاقب - لا.
حارثة - أفليس هذا القيل لهذه الحال مع طول اللوائم والخصايم عندكما مستقرا.
السيد والعاقب - اجل.
حارثة - الله أكبر.
السيد والعاقب - كبرت كبيرا فما دعاك إلى ذلك؟
حارثة - الحق أبلج، والباطل لجلج، ولنقل ماء البحر ونشق الصخر أهون من إماتة ما أحياه الله عز وجل واحياء ما اماته الان، فاعلما ان محمدا غير ابتر، وانه الخاتم الوارث والعاقب الحاشر حقا فلا نبي بعده وعلى أمته تقوم الساعة ويرث الله الأرض ومن عليها وان من ذريته الأمير الصالح الذي بينتماه، ونبئتما انه يملك مشارق الأرض ومغاربها، ويظهره

" 1 " الحاشر من أسماء النبي (ص) لأنه يحشر الناس ممن على دينه خلفه.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»