مؤتمر نجران قال جمال العارفين وفخر المحققين الثبت الورع والمتتبع المحقق السيد على ابن طاووس في كتاب الاقبال من اعمال شهر ذي الحجة " فصل فيما نذكر من انفاذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لرسله إلى نصارى نجران ومناظرتهم فيما بينهم وظهور تصديقه فيما دعاه.
روينا ذلك بالأسانيد الصحيحة، والروايات الصريحة إلى أبي الفضل محمد بن عبد المطلب الشيباني رحمه الله من كتاب المباهلة ومن أصل كتاب الحسن ابن إسماعيل بن اشناس من كتاب عمل ذي الحجة فما رويناه بالطرق الواضحة، عن ذوي الهمم الصالحة، لا حاجة إلى ذكر أسمائهم لان المقصود ذكر كلامهم.
قالوا: لما فتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة وانقادت له العرب وأرسل رسله ودعاته إلى الأمم وكاتب الملكين كسرى وقيصر يدعوهما إلى الاسلام أو الاقرار بالجزية والصغار وإلا اذانا بالحرب العوان، أكبر شأنه نصارى نجران وخلطاؤهم من بني عبد المدان، وجميع بني الحرث بن كعب