العمومات عليهم بالخصوص إنما هو على حد قول القائل:
ليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد ولذا قال الزمخشري في تفسير الآية من كشافه: وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء " وقال: " بقيت نكتة يجب التنبيه لها وحاصلها ان اختصاص الزهراء من النساء والمرتضى من الأنفس. مع عدم الاكتفاء بأحد السبطين من الأبناء دليل على ما ذكرناه من تفضيلهم عليهم السلام لان عليا وفاطمة لما لم يكن لهما نظير في الأنفس والنساء وكان وجودهما مغنيا عن وجود من سواهما بخلاف كل من السبطين، فان وجود أحدهما لا يغني عن وجود الاخر لتكافئهما. ولذا دعاهما (ص) جميعا. ولو دعا أحدهما دون ضوء كان ترجيحا بلا مرجح وهذا ينافي العدل والحكمة.